مواطنون يتبرعون بأراضيهم لإنجاز مرافق عمومية بماركو ندا بادرت مجموعة من المواطنين بقرية ماركوندا ببلدية تاكسلانت التابعة إداريا لدائرة أولاد سي سليمان بولاية باتنة إلى التبرع بأراضيهم الخاصة في سبيل أن تستفيد المنطقة من مشاريع تنموية لفك العزلة عن المنطقة خاصة بعدما كان يشكل انعدام العقار حاجزا لتحقيق المشاريع على أرض الواقع ،وهو ما انعكس سلبا على واقع التنمية بالمنطقة. ويرجو المواطنون الذين تبرعوا بمساحة تزيد عن الخمس هكتارات من أراضيهم التي هي ملكية خاصة أن تشيد عليها مرافق لخدمة السكان، الذين أكد لنا بعضهم بأن من شأن هذه المرافق أن تعيد الحياة بالمنطقة وتساهم بالخصوص في عودة الكثيرين ممن اضطروا للهجرة من المنطقة أثناء العشرية السوداء التي مست المنطقة وهم يأملون اليوم في العودة إلى ديارهم ويعقدون آمالا على أن يتم النهوض بالتنمية من خلال تجسيد مرافق خدماتية في مجال الصحة والتعليم والطرقات لفك العزلة عنهم خاصة بعد مبادرتهم بالتبرع بأراضيهم للسلطات دون مقابل ،وينتظر السكان أن تجد المبادرة صدى إيجابيا من طرف المسؤولين . وفي سياق متصل يطالب سكان ماركوندا بإنجاز مشروع الطريق الذي يربط القرية عبر بلدية حيدوسة والذي كان مقررا إنجازه في السنوات الماضية لكن بحجة الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في العشرية السوداء لم يتم إنجاز المشروع الذي بات حلما لسكان المنطقة نظرا لأهميته على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي التي ستنعكس على السكان بالإضافة لكونه سيساهم في تسهيل حركة المرور والنقل من خلال تقليص المسافة بنحو 20 كيلومترا من عاصمة الولاية باتجاه البلديات الغربية كرأس العيون ومروانة ونقاوس وبلديات أخرى . من جهة أخرى ثمن أحد نواب مير تاكسلانت في اتصال هاتفي مع "النصر" بعد أن تعذر علينا الحديث إلى المير مبادرة السكان بتبرعهم بالأراضي لتسهيل تشييد المشاريع ،لكن في المقابل تحدث ذات المسؤول عن إجراءات قانونية يجب إتباعها لأنه حتى وإن تم التنازل عن الأراضي فإن ذلك لا يعني بأن المشكل قد حل بصفة نهائية على حد قوله، ومع ذلك فقد استحسن محدثنا مبادرة أهل المنطقة مقرا بمشكل العقار الذي تعرفه البلدية كونها ذات طابع جبلي وريفي وأضاف النائب بالمجلس الشعبي البلدي بأن البلدية اقترحت عديد المشاريع المتعلقة بالتنمية من أجل الاستفادة منها في برنامج السنة الجديدة الحالية. وما تجدر الإشارة إليه هو أن والي الولاية قد دعا بدوره المسؤولين على مستوى البلديات والدوائر نهاية الأسبوع إلى محاولة اجتياز مشكل العقار الذي يطرح في جل البلديات مما أثر على التنمية المحلية وأكد بأن ذلك لا يتم إلا بتحديد أفق التوسع العمراني مستقبلا من أجل التخطيط لإنجاز المشاريع ولو اقتضى الأمر شراء العقار من الخواص لتفادي مشكل الأراضي التي هي ملك للعروش. ياسين عبوبو