تفاجأ مواطنو بلدية قسنطينة بعدم الانطلاق الفعلي لعملية إيداع ملف جواز السفر البيومتري على مستوى بعض المندوبيات، رغم مرور أسبوع كامل عن إعلان مصالح الدائرة بأن العملية قد بدأت تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية. و قد قمنا صباح أمس بجولة على مستوى عدد من القطاعات الحضرية بالبلدية للوقوف على الوضع، حيث وجدنا على مستوى مندوبية الزيادية مكاتب جديدة موضوعة داخل مصلحة جواز السفر البيومتري التي تم تهيئتها مؤخرا، لكن عملية تنظيفها من بقايا الترميم كانت لا تزال مستمرة لدى زيارتنا المكان و ذلك في ظل غياب الموظفين، و قد أكد لنا بعض العمال بأن تاريخ فتح المصلحة غير معروف و قد يتأخر إلى غاية الفاتح من جانفي المقبل. أما بمندوبية القنطرة بحي الأمير عبد القادر، وجدنا موظفات داخل المصلحة جالسات خلف المكاتب لكنهن لم يبدأن العمل، حيث قالت لنا إحداهن بأن المصلحة و بالرغم من تدشينها و تكوين موظفيها، لم تبدأ بعد في استقبال ملفات المواطنين، مضيفة بأن الموظفين لا يعلمون موعد فتح المصلحة، و هو وضع لم يختلف كثيرا بمندوبية سيدي راشد التي لم تنطلق بها بعد عملية إيداع ملفات جواز السفر البيومتري. و بالرغم مما وقفنا عليه أمس، قال الأمين لبلدية قسنطينة في اتصال بنا بأن عملية إيداع ملفات جواز السفر البيومتري "انطلقت" منذ أيام، لكنها توقفت أمس بسبب خلل تقني تم إصلاحه على حد قوله، نافيا أن تكون عملية الفتح قد تأجلت إلى غاية شهر جانفي المقبل، حيث بدأت بجميع المندوبيات باستثناء سيدي مبروك و التوت، و تكللت، حسبه، بسحب أحد المواطنين لجواز سفره من مندوبية بوذراع صالح. و يُفترض أن تكون عملية استخراج جواز السفر البيومتري قد انطلقت في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي بالقطاعات الحضرية لبلدية قسنطينة ،حسب بيان صدر عن الأمين العام للولاية قبل أيام و أكد فيه المسؤول بأن الموظفين الذين خضعوا لتكوين متخصص بالمصالح الجديدة توكل لهم مهمة أخذ البصمات و التقاط الصور الرقمية، حيث يأتي ذلك تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية الهادفة تقريب الإدارة من المواطن. من جهة أخرى أصدر أمس الأمين العام للولاية بيانا آخرا أكد فيه بأن عملية إيداع الملفات و استخراج بطاقة التعريف الوطنية انطلقت على مستوى بلديات الولاية، و هو إجراء قال الأمين العام لبلدية قسنطينة بأن الجديد فيه هو طبع البطاقات بالولاية و ليس على مستوى الدوائر، حيث تنطلق بالنسبة لبلدية قسنطينة من مندوبيتي سيدي مبروك و سيدي راشد.