شلل بمشاريع الطرقات و شبكات الصرف بحي القماص توقفت العديد من ورشات إصلاح الطرقات و الأرصفة و تجديد شبكات صرف المياه بحي القماص بقسنطينة، بعد قرابة سنتين من انطلاق الأشغال، و ذلك بسبب عدم إبرام الصفقات مع المؤسسات المنجزة، التي تتخوف من احتمال عدم تقاضي مستحقاتها المالية، أمام استمرار العمل بتسخيرات الوالي. و لاحظنا أمس بأن طرقات الحي لا تزال غير معبدة و مليئة بالحفر، أما الأرصفة فوجدنا حالتها جد متردية و لا وجود لها بالكثير من أزقة الحي، ليتحول القماص إلى تجمع سكني غارق في الغبار و الأوحال، و من الصعب المرور على طرقاته باستعمال المركبات، و الغريب في الأمر أن وجه القماص لم يتغير رغم مرور سنتين على الانطلاق في الأشغال و تشكيل والي قسنطينة خلية أزمة، كانت مهمتها آنذاك تذليل العقبات التي عطلت مشروع إصلاح الطرقات و شبكات الصرف و إعادة هيكلة الشاليهات، غير أن هذه الخلية أصبحت شبه غائبة اليوم بما يفسر التأخر الكبير في الورشات، إذ لم تتعد نسبة تقدمها 50 بالمائة بحسب ما أكده لنا مصدر من مديرية التعمير. و علمنا من مصدر مطلع بأن لقاء جمع قبل أيام الأمين العام للولاية بمسؤولي مؤسسات الانجاز المعنيين بمشاريع حي القماص و مكتب الدراسات "سو"، و ذلك للوقوف على مدى تقدم الورشات بالحي و البحث في أسباب تأخرها و كذا إيجاد الحلول، يأتي ذلك بعد أن توقفت المؤسسة العمومية للأشغال العمومية عن العمل بالحي منذ شهر جوان الماضي، بسبب عدم إبرام العقد و استمرار العمل بتسخيرات من الوالي، فيما لاحظنا أن أشغال شبكات صرف المياه و الإنارة ووضع الأرصفة التي أسندت، بعد وقف التعامل مع مؤسسة "أونيدري»، للشركة العمومية "سوبت»، شبه متوقفة. و قد زاد من تدهور الوضع تأخر مشروع إعادة هيكلة الشاليهات الذي يشكل لوحدة أكبر عقبة أمام الاستكمال النهائي لأشغال الطرقات و الأرصفة، على اعتبار أن جزء كبير من الحي عبارة عن شاليهات لم تنطلق بها الأشغال بعد، و يعترف مصدر من مكتب الدراسات باستمرار إشكالية توسعة الممرات بسبب اعتراض سكان قاموا بتوسعات بشاليهاتهم، زيادة على ذلك سجل ضُعف في التنسيق بين الجهات المعنية بالأشغال ما نتج عنه حالة من "الفوضى" و "العشوائية" في الأشغال. و لا يزال سكان حي القماص على مستوى الشاليهات و السكنات الفردية و العمارات يرفعون نقائص بالجملة، فزيادة على تدهور وضع الطرقات، يشتكي المواطنون من ضيق المركز البريدي الوحيد، و عدم ضمان المناوبة الليلة بالعيادة الصحية، إضافة لعدم تنظيم عمل وسائل النقل و انتشار الردوم و القمامات في كل مكان و كذا التذبذب في توزيع مياه الشرب، كما لم يُربط لليوم سوى 10 بالمائة من سكان الحي بشبكة الأنترنت رغم الطلبات الكثيرة المقدمة للمصالح المعنية، بينما يطالب الشباب بمركز ثقافي و بقاعة رياضة مغطاة، و هي انشغالات حاولنا نقلها لمندوب القطاع الحضري القماص و لنائب "المير" المكلف بالانجازات و العمران لكن تعذر علينا ذلك.