جمعية "جسور" تستحضر بايات قسنطينة في لوحات راقصة يستعد أعضاء جمعية الفنون والتراث الشعبي لولاية قسنطينة لتجسيد مجموعة من النشاطات الفنية والثقافية المتنوعة بدءا بمعرض "ابداعات المرأة القسنطينية" من 3 الى 9 مارس المقبل وأبواب مفتوحة حول أهداف ومشاركات وابداعات الجمعية في المهرجانات الوطنية والدولية، فمهرجان "عيد الجسور للتراث القسنطيني" في شهر أفريل ثم مهرجان "ألف ليلة وليلة لبايات قسنطينة" الذي يسلط الضوء لأول مرة على يوميات بايات المدينة "المعلقة" عاقدين العزم على معانقة الرقص كلغة وأداة تعبير لتحقيق الانتشار والعالمية". رئيس الجمعية المطرب الشاب خالد وليد، أوضح للنصر بأنه حصل على موافقة مديرية الثقافة على دعم معظم فقرات برنامجه لهذا الموسم، الذي دشنه بالطبعة الأولى من احتفائية يناير المتضمنة لباقة من المعارض والحفلات المرصعة –كما قال- بلوحات فنية تراثية راقصة-بمناسبة حلول العام الأمازيغي الجديد ثم احياء المولد النبوي الشريف واليوم السابع منه بحفلات بهيجة آخرها احتضنته أمسية الخميس دار العجزة بحامة بوزيان على شرف المسنين بمشاركة جمعية اليد المبسوطة وشرح محدثنا بأن الجمعية التي تأسست في 1999 تتكون من فرق فتية للمسرح والغناء التقليدي والعصري والرقص والديكور والصناعات التقليدية الأصيلة وتسعى كل فرقة للارتقاء بابداعاتها بالتعاون والتنسيق مع باقي الفرق، متحدية نقص الامكانيات بالارادة القوية والاجتهاد. مشيرا إلى أن جمعيته لم تتلق أي دعم مادي من السلطات المحلية منذ أن رأت النور وتعتمد في تجسيد نشاطاتها التي ازدادت كثافة في السنتين الأخيرتين على ايرادات الحفلات التي تحييها. وشدد بأن الجمعية تعقد آمالا عريضة لتحقيق الانتشار والشهرة، ولما لا تحقيق حلم العالمية على فرقة الرقص المتكونة من 32 شابة وشابا. فالرقص لغة تفهمها كل الشعوب والأمم وتتكفل –كما قال- بايصال كل الرسائل الفنية والتراثية من خلال لوحات معبرة وجميلة. ولدعم مواهب الجمعية الكثيرة في هذا المجال يتم التركيز على التكوين على يد أخصائيين. وشرح بهذا الخصوص، بأن الجمعية شاركت في مهرجان للرقص الشعبي بتيزي وزو، وحضر التظاهرة الأستاذ الهادي شريفة المكلف بهذا القطاع من طرف وزارة الثقافة. واختار كما قال فرقة جمعية "جسور" التي قدمت لوحات استعراضية تراثية من مختلف الطبوع ضمن أفضل الفرق المشاركة، ثم أخضعها قبل حوالي شهرين لتكوين مكثف في رقص الباليه لمدة أسبوع، أثمر عن إبداع لوحات أجمل بمناسبة احتفائية يناير حسب محدثنا. وأضاف بأن نفس الفرقة ستخضع ابتداء من مارس المقبل لتكوين آخر لمدة سنة، واعتبر تنظيم مهرجان "ألف ليلة وليلة لبايات قسنطينة"من أهم فقرات برنامج "جسور" لهذا الموسم لأنه يسلط الضوء حسبه على الحياة اليومية لهؤلاء الحكام العثمانيين الذين تركوا بصماتهم في مختلف الجوانب الإجتماعية والإقتصادية والتاريخية والتراثية والسياسية للمدينة وأبنائها. مشددا بأن المهرجان ينظم بالتعاون مع باحثين متخصصين في التاريخ والتراث الشعبي من جمعية "أصدقاء المتحف"..فهؤلاء كما قال وبعد أن بلغوا مرحلة النضج في العمل والبحث، قرروا أن يقدموا المشعل لجمعية "جسور" الفتية لمواصلة المسار...ومن هذا المنطلق كان التعاون وطيدا ومثمرا بين الجمعيتين في إحياء عادات وتقاليد الإحتفال بالمولد النبوي الشريف والبقية تأتي... وبعيدا عن روح الجمعية وآفاتها الواسعة لا يزال رئيسها خالد وليد ينحت إسمه في الساحة الغنائية، معانقا توليفة فنية جميلة من الألوان العيساوية والثانوية والتلمسانية من خلال ألبومه الرابع الذي بدأ تسجيل أغانيه منذ حوالي أسبوعين. وبين بهذا الخصوص بأنه يحرص على كتابة أغانيه منذ طرح ألبومه الأول في سنة 2005 أما الألحان فتجمع بين إبداعه الخاص وإلهام التراث، فهو يعشق النهل من كل الطبوع الأصيلة التي تزخر بها بلادنا ليجعل من يتابع أغانيه يقوم برحلة عبر ربوعها الساحرة على حد تعبيره، وأشار إلى أن ألبومه الجديد الذي يضم حوالي 16 أغنية يحمل عنوان "بوطيبة يابابانا" وأسر إلينا بأنه لا يزال متأثرا بالمدائح الدينية والأغاني الصوفية الروحية التي يؤديها مريدو الطريقة الطيبية..فوالده "مقدم" هذه الزاوية بقسنطينة وهو عضو فيها...وإلى جانب الألبومات سجل هذا المطرب الشاب لإذاعة سيرتا الجهوية أغنيات لا تزال ترصع برامجها في مقدمتها: "حبك في قلبي يا بلادي" و"آمين..آمين" و"صباح الخير ياناس قسنطينة" وكذا "الدنيا مازالها بخير" التي ارتبطت بحصة تحمل هذا العنوان على حد قوله. إلهام ط