كشف المهاجم الدولي السابق جمال مناد بأن المنتخب الوطني تجنب الكارثة في لقاء دار السلام أمام تانزانيا، بسبب مشاكل قال انها حدثت بين الناخب الوطني وبعض المسؤولين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مشيرا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر بأن الفوز بسباعية في لقاء العودة لا يجب أن يغطي النقائص الكثيرة، ومضيفا بأنه معجب كثيرا بالتطور الذي وصل إليه الهداف إسلام سليماني. سليماني وصل إلى الهدف 20 مع الخضر، ما رأيك فيما يقدمه هذا اللاعب ؟ لقد كنت متفائلا بمقدرة المهاجم إسلام سليماني على التطور، و تقديم أشياء جديدة و قوية للمنتخب الوطني، لقد كان عند مستوى تطلعاتنا، و نجح خلال ظرف قصير في رفع حصيلته من الأهداف مع الخضر إلى 20، أنا متأكد بأنه سينجح في تكسير كافة الأرقام مستقبلا، خاصة وأنه لا يزال بمقدوره حمل القميص الوطني لسنوات طويلة. ألا تعتقد بأن الفضل في تطوره يعود إلى احترافه بأوربا ؟ أجل هناك فرق بين اللعب في البطولات الأوروبية و داخل الجزائر، وقد تعلم سليماني الكثير باحترافه في البرتغال، بالنظر إلى قوة الدوري هناك، حيث أصبح يجيد اللعب بالكرة، كما يحسن التحرك، و التموقع داخل منطقة العمليات، وهو ما أكده في لقاء دار السلام أمام تانزانيا، حيث استغل فرصتين من العدم لهز شباك المنافس، و هو ما منحنا الاطمئنان في لقاء الإياب الذي سيره لاعبونا دون تسرع، على عكس لو انتهت مباراة الذهاب بتأخر الخضر بفارق هدفين، أين كنا سنجري وراء النتيجة، و هو ما كان سينعكس على أدائنا العام. مهمتنا في التأهل لمونديال روسيا صعبة حليلوزيتش لعب دورا كبيرا فيما وصل إليه سليماني، أليس كذلك؟ هناك العديد من المدربين الذين يعود لهم الفضل في تألق سليماني، والبداية بمن أشرفوا عليه في مختلف الفئات السنية، صدقوني العمل الكبير الذي قام به هذا اللاعب مع شباب بلوزداد، هو ما مكنه من لفت أنظار الناخب الأسبق وحيد حليلوزيتش، الذي ضمه إلى الخضر، و عرف كيف يوظفه بعدها، أين نجح في منحه الثقة التي كان يفتقدها، وهو ما انعكس على أدائه، حيث تحول إلى ركيزة في المنتخب في ظرف قصير. كيف شاهدت مباراة تانزانيا في تشاكر مقارنة بلقاء دار السلام ؟ هناك العديد من الأمور اختلفت في تشاكر مقارنة بلقاء الذهاب، الذي جرى في ظروف مناخية صعبة للغاية أثرت بشكل كبير على مردود اللاعبين، لقد تفادينا الكارثة في مباراة دار السلام، خاصة خلال المرحلة الأولى التي كنا فيها خارج الإطار، وقدمنا فيه أسوأ لقاء للمنتخب الوطني منذ سنوات، الحمد لله أن الظروف المناخية تحسنت نوعا ما في الشوط الثاني، وتمكنا من استرجاع الأنفاس، كما نحمد الله أننا نملك مهاجما بمواصفات سليماني الذي أنقذنا بفعاليته الكبيرة أمام المرمى. ألا تعتقد بأن تغيير النهج التكتيكي من ساهم في العودة القوية للخضر ؟ لا اعتقد أن تغيير النهج التكتيكي في المرحلة الثانية من أعادنا في أجواء لقاء الذهاب، بل حماس اللاعبين من صنع الفارق، حيث أرادوا الدفاع عن أسمائهم بعد مهزلة الشوط الأول، أين وقفنا على رغبة جامحة لدى رفاق إسلام سليماني، الذين تمكنوا بعدها من تسجيل هدفين، وكادوا أن يعودوا بالانتصار لو أضاف الحكم دقائق أخرى. ولكن الخضر أبدعوا بالعودة إلى خطة حليلوزيتش، أليس كذلك؟ أنا لا أنظر للأمر من هذا المنطلق، كل ما في الأمر أن المنتخب الوطني وجد الظروف المناسبة في لقاء الإياب، مقارنة بمباراة دار السلام، التي أؤكد لكم بأن هناك أمورا خطيرة حدثت فيها أثرت على المردود العام للخضر، وجعلتنا نتابع منتخبا هشا، خاصة خلال المرحلة الأولى. عن أي أمور تتحدث ؟ ما لا تعرفه الأغلبية هو أن هناك مشاكل داخل المنتخب الوطني كادت تتسبب في المهزلة بدار السلام، وتتمثل في العلاقة السيئة بين غوركوف والمشرفين على الاتحادية، وهو ما انعكس بالسلب على أداء اللاعبين الذين كانوا يتابعون هذه الأمور عن قرب، الحمد لله أننا خرجنا سالمين في لقاء الذهاب، وإلا لكنا الآن خارج قائمة المنتخبات المتأهلة إلى الدور القادم. ولكن الفوز بسباعية كاملة أمام تانزانيا ليس بالهين وسط تلك الظروف التي تتحدث عنها؟ صحيح أن منتخبنا الوطني ظهر بمستوى راق في تشاكر، و كان ممتعا إلى أبعد الحدود، ولكن لا تنسوا بأننا واجهنا منتخبا محدودا على جميع الأصعدة، فباستثناء المهاجمين ساماتا وإيليموينغي فبقية العناصر كان مستواها في الحضيض، و الدليل أنهم لم يتمكنوا من تمرير الكرة بشكل جيد في لقاء الإياب، صدقوني لا يجب تضخيم النتيجة، و جعل هذا اللقاء مرجعيا لأنكم قد تصطدمون بمفاجآت غير سارة مستقبلا. سليماني وصل إلى هذا المستوى بفضل تضحياته وليس بفضل حليلوزيتش صراحة هل أنت متفائل بمقدرة الخضر على التأهل إلى مونديال روسيا ؟ صحيح أننا نملك تشكيلة جيدة، ولكن المهمة لن تكون سهلة من أجل التأهل للمونديال لثالث مرة على التوالي، خاصة إذا ما عدنا إلى هوية المنتخبات التي تأهلت إلى دور المجموعات، حيث سنواجه صعوبات بالجملة معها، بالنظر إلى أن كافة المجموعات ستضم حتما خمسة منتخبات من الطراز الرفيع، يجب أن نحضر بالشكل المطلوب لهذا الموعد، ويجب أن نسعى جاهدين من أجل أن نكون في قمة مستوياتنا خلال مباريات التصفيات، أتمنى للخضر حظا موفقا، ولكني لست متفائلا بشكل كبير. في الأخير هل أنت مع استمرار غوركوف أم لا ؟ بصفتي مدرب لا يمكنني أن أعطي رأيي في استمرار الناخب الوطني كريستيان غوركوف من عدمه، هذه الأمور من صلاحيات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وإن رأت بأن مصلحة الخضر في بقائه سيواصل مهامه، وإن رأت العكس فهي الأدرى بذلك. حاوره: مروان. ب