منح و علاوات الأئمة ستصرف بأثر رجعي برنامج لتكوين ألف إمام سنويا لسد العجز الحالي قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أول أمس أن قطاعه سيتكفل بكل الإشغالات المهنية والاجتماعية للأئمة وأشار إلى أن القانون الأساسي للسلك الديني قد حدد رتب ودرجات الأئمة التي تمنح على ضوئها أجورهم ولم يبق سوى تطبيق النظام التعويضي الجديد بعد صدوره وبأثر رجعي، مشيرا بالمناسبة إلى أن المؤسسة التي ستتكفل بإنجاز مشروع مسجد الجزائر الأعظم بالعاصمة ستعرف في مطلع جوان المقبل. وفي ندوة صحفية عقدها بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية على هامش زيارته إلى ولاية قسنطينة أكد غلام الله بأن منح وعلاوات الأئمة المترتبة عن الزيادات الأخيرة في الأجور، ستصرف بأثر رجعي ابتداء من فاتح جانفي 2008، وذلك حال صدور النظام التعويضي الخاص بموظفي قطاع الشؤون الدينية الذي يوجد حاليا قيد المناقشة مع مصالح الوظيف العمومي. وفي سياق متصل أعرب الوزير عن موافقته بأن يقوم الأئمة بتأسيس نقابة لهم على غرار غيرهم من الفئات العمالية الأخرى غير أنه قال بأنه يفضل أن يكون الهدف من إنشاء هذا التنظيم النقابي من أجل خدمة المسجد. وفي إجابته عن سؤال للنصر حول أسباب العجز القائم في تغطية المساجد بالأئمة والذي يقارب 50 بالمائة أرجع وزير الشؤون الدينية ذلك إلى العدد الكبير من المساجد التي تبنى سنويا عبر الوطن بوتيرة قال أنها تفوق قدرات التكوين؛ ومن أجل القضاء على هذا العجز من هنا إلى غاية 2014 قال أن القطاع سيضاعف عدد المناصب المالية المفتوحة لهذا الغرض من خلال تكوين 1000 إمام كل سنة عوضا عن العدد الحالي والذي يقتصر على تكوين 500 إمام فقط. وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب فتح المزيد من المعاهد لأجل تكوينهم شأنهم شأن القيمين على المساجد الذين سيشرع في تكوين الدفعة الأولى منهم في سبتمبر المقبل. وبهذا الصدد أعلن غلام الله عن برنامج لإنشاء 5 معاهد إسلامية وطنية للتكوين تابعة لقطاعه أحدها في قسنطينة،إلى جانب بناء مدرسة وطنية عليا لتكوين الإطارات الدينية، فضلا عن توسيع 8 معاهد وطنية من العاملة حاليا. من جهة أخرى، أعلن ممثل الحكومة بأن المؤسسة التي ستتكفل بإنجاز مسجد الجزائر الأعظم سيتم التعرف عليها مع مطلع شهر جوان المقبل، موضحا بأن المرحلة الحالية سيتم تخصيصها لاختيار مؤسسة من 7 مؤسسات بين وطنية وأجنبية تم اختيارها من أصل 15 مؤسسة أودعت ترشيحها لإنجاز هذا المشروع. وفي ذات السياق وردا عن سؤال آخر للنصر حول ما يتردد عن وجود أطراف تحاول تعطيل هذا المشروع، اكتفى السيد غلام الله بالقول أن '' كل عمل إيجابي يثير ردود أفعال سلبية أحيانا''، غير أنه أكد بأن كل مراحل بناء المسجد تسير بشكل عاد. وبخصوص الأملاك الوقفية بالبلاد كشف الوزير بأن ثمة عدد من مكاتب الدراسات تعكف حاليا على جردها من أجل توجيهها للإسثمار وتعديل قيمة ما هو مؤجر منها، وكشف بالمناسبة عن التوجهات الجديدة للقطاع نحو الإستثمار. تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الدينية كان قد أشرف صبيحة الخميس على توزيع قروض ''حسنة''، استثمارية من صندوق الزكاة على 120 بطالا من الجنسين، قبل أن يقوم بمعاينة بعض المشاريع والمؤسسات التابعة لقطاعه بالولاية. وتمت الإشارة بالمناسبة بأنه تم إلى غاية السنة الماضية توزيع حوالي 8500 قرض حسن على الشباب البطالين من حصيلة صندوق الزكاة. وعن المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه من حصيلة الزكاة في 2010 أشار غلام الله إلى أنه بلغ 95 مليار سنتيم، وقال بأنه يأمل أن ترتفع الحصيلة خلال السنة الحالية 100 مليار سنتيم. ع.أسابع