تدخل تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني مباراة الغد أمام مولودية العلمة، بتشكيلة مبتورة من خدمات عدة عناصر، يتقدمها صانع ألعاب المنتخب الوطني السابق مراد مغني، الذي عاودته الآلام على مستوى مؤخرة الفخذ، كما سيغيب متوسط الميدان مروان عنان للسبب ذاته، بعد تعرضه لكسر على مستوى مرفق اليد، وتخثر الدم على مستوى الرأس، فيما سيغيب الثنائي أكساس وبحري بسبب الإيقاف، وهي الغيابات التي وضعت المدرب غوميز في ورطة حقيقية، حيث لم يستقر على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها إلى غاية كتابتنا هذه الأسطر، حيث أنه لا يزال مترددا بخصوص عدة مناصب، أهمها حراسة المرمى والمدافع الأيسر وصانع الألعاب، على الرغم من أنه يعول كثيرا على عودة المهاجم الإيفواري كورو كوني، والذي غاب عن اللقاءات الأخيرة للشباب. وما زاد من متاعب المدرب غوميز، رفض إدارة مركب الشهيد حملاوي السماح للفريق بالتدرب على الملعب الرئيسي عشية أمس، بعد أن كانت الحصة مبرمجة هناك، حيث أن المسيرين اتصلوا ظهر أمس فقط باللاعبين، لإخبارهم بتغيير مكان إجراء الحصة التدريبية إلى ملعب بن عبد المالك المعشوشب اصطناعيا، وهو ما أثار غضب التقني الفرنسي، الذي كان يريد برمجة مباراة تطبيقية لتجريب الخطة التي سيعتمدها غدا أمام البابية، وبالمرة تعويد لاعبيه على أرضية مشابهة لأرضية ملعب مسعود زوغار الذي سيحتضن المباراة. ويبحث النادي الرياضي القسنطيني عن تضميد جراح البطولة الوطنية، عبر بوابة السيدة كأس الجمهورية، والوصول للمرة الرابعة على التوالي إلى الدور 16، على الرغم من أن المأمورية لن تكون سهلة على الإطلاق، مثلما أكده المدرب غوميز في تصريح للنصر: «أتمنى أن تكون انطلاقتنا الفعلية أمام مولودية العلمة، لقد حضرنا جيدا وعملنا على وضع اللاعبين في أحسن أحوالهم، من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية المسجلة في البطولة، حيث أن الفريق ينقصه انتصار من أجل العودة إلى السكة، على الرغم من أن مباريات الكأس لا تعترف بفوارق المستوى، ولا الملعب الذي يحتضن اللقاء».
