"صفسار" تهدد بغلق مصنع الآجر بديدوش مراد هدد مسؤول بشركة "صفسار" لصناعة الآجر بغلق المصنع المتواجد بالمنطقة الصناعية ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة إذا تواصل منع الشركة من استخراج الطين من الموقع الذي يقع بالقرب من حي سيدي أعراب جنوب بلدة ديدوش مراد. بينما هدد العمال من جانبهم بالخروج للشارع عندما يتوقف المصنع و طالبوا المسؤولين بالمحافظة على مناصب عملهم. أما رئيس بلدية ديدوش مراد فقال أن الموضوع يتجاوزه و لدى مديرية المناجم العديد من الطرق لتسوية المشكلة مشيدا بالمنافع التي كسبتها بلدية ديدوش مراد و منطقتها الصناعية منذ افتتاح مصنع "صفسار " قائلا أن صاحب المصنع لم يبخل على البلدية في شيء و كان على الدوام متجاوبا كلما طلب منه شيء. عمال المصنع البالغ عددهم حوالي مئتي عامل قالوا أنهم يعملون تحت ضغط كبير منذ توقف تزويدهم بالطين من المكان القريب من سيدي أعراب بعد تهديد عملية إستخراج الطين المستعمل في صناعة الآجر لمساكن بالحي و غضب السكان الذين احتجزوا طيلة يوم كامل رئيس بلدية ديدوش مراد مطالبين بوقف نشاط إستخراج الطين للمصنع، و هو ما قررته مصالح ولاية قسنطينة بتاريخ 24 فيفري الفارط و منذئذ بقي مصنع "صفسار" يعمل ب 20 بالمئة من طاقته البالغة 1400 وحدة آجر يوميا. و قال رشيد سكلولي القائم على المصنع أن الشركة تفكر جديا في مغادرة قسنطينة نظرا للعراقيل المتعددة التي تقف في وجه المستثمرين و الصعوبات التي تواجههم في ولاية وصفها بالمنغلقة على نفسها و" المهتمة فقط باستثمارات الحمص و الشوارمة" ،و صرح نفس المسؤول أنه اختار ولاية باتنة لإنشاء مصنع للقرميد و سوف يغلق مصنع ديدوش للآجر لأنه صار غير مدر للربح. العمال قالوا أنهم صاروا خائفين على مناصب عملهم و تتهددهم البطالة و ناشدوا المسؤولين بالبلدية و الولاية التدخل لتمكين الشركة من منجم للمواد الأولية الحمراء و بالتالي المحافظة على مناصب العمل المباشرة و غير المباشرة بالمنطقة. و حسب مسؤول "صفسار" فقد تم تقديم اقتراحات باستغلال عدد من الموارد المنجمية في ولاية قسنطينة بديلا عن منجم سيدي أعراب، كما تدرس الشركة مع مديرية المناجم إمكانية استغلال الجزء الغربي من المساحة التي يشملها الإستثمار المتعلق بمصنع الآجر و المقدرة ب 20 هكتارا. ع.شابي