عطا الله دعونا من انقطعت بهم السبل للتوجه نحو الحدود المصرية تمهيدا لإعادتهم أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله أول أمس ببجاية عن إعادة حوالي 4000 جزائري كانوا يقيمون بليبيا إلى أرض الوطن ودعوة البقية الموجودين في مناطق معزولة للجوء إلى مصر تمهيدا لترحيلهم. وأشار الوزير إلى أن "8200 جزائري مسجلين كمقيمين في ليبيا في حين 5000 منهم يقيمون بصفة مؤقتة" مؤكدا أن عملية إعادتهم إلى أرض الوطن "كانت بصفة إرادية و لم تمس سوى الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى الجزائر". و أعلن أيضا عن وجود "اتصال مستمر و متواصل ما بين المجموعة الجزائرية المقيمة في ليبيا سيما بطرابلس وضواحيها المباشرة" مع تسجيل كما قال "بعض المشاكل بالنسبة لممثلياتنا الدبلوماسية بعين المكان للاتصال بجزائريين مقيمين بمناطق معزولة". وأضاف "أنه تم نصح هؤلاء الذين لم نستطع إجلاءهم عبر حدودنا بالتوجه إلى الحدود مع مصر لغرض إجلاءهم في وقت لاحق إلى أرض الوطن". وشارك بن عطا الله في اجتماع لجنة التسهيل لميناء بجاية التي تتولى الإشراف على تنظيم دخول وزيارة الجالية الجزائرية بالمهجر. ودعا بالمناسبة القائمين على ميناء بجاية ببذل المزيد من الجهود في مجال إعلام المسافرين داعيا من جهة ثانية إلى تنظيم اجتماع مماثل بداية جوان المقبل بغرض تقييم الوضع. وتقرر في اثر اجتماع استثنائي " إعادة بعث الإجراءات و جهاز الاستقبال خلال موسم الاصطياف المقبل بعد أن ثبتت نجاعته خلال الصائفة الماضية''. و اعتبرت اللجنة المذكورة أن كل الجهاز المعني سواء في شقه المتعلق بالاستقبال أو التوجيه أو المساعدة كانت نتائجه مرضية مما يفسر حسبها " كون الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قررت من جهتها مواصلة العمل وفق نفس البرنامج من خلال برمجة 19 رحلة طيلة هذا الموسم". وصدرت مطالب في الاجتماع بضرورة تحسين هذا الجهاز في شقه المتصل باستقبال و توجيه المسافرين لدى الهبوط أو الصعود مع العمل على تقليص مدة العبور. وتستغرق مدة معالجة باخرة ممتلئة بالمسافرين مع 400 مركبة على متنها حسب مسؤول بشرطة الحدود "معدل 4 ساعات" حيث أشار إلى" فتح 8 شبابيك يقوم عونين اثنين على كل واحد منها بغرض التكفل بالمسافرين" علما أنه " هناك إمكانية لتعزيز تعداد العاملين في هذا المجال إذا ما استدعته الضرورة". وأعلنت مصالح الجمارك تجديد العمل بنفس الإجراءات المعمول بها خلال الموسم الفارط مع إمكانية إتمام كافة الإجراءات الإدارية الضرورية على متن السفينة فيما سيتواصل تنفيذ الإجراء المتمثل في " الرواق الأخضر" الموجه للعائلات و الأشخاص الضعفاء الذي عبر منه خلال السنة الماضية نسبة تجاوزت 60 بالمائة من المسافرين المقدر عددهم بحوالي 18 ألف (صعودا و هبوطا). و اعتبر المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية رابح موساوي أن المشاكل المسجلة بميناء بجاية تتصل أساسا بطبيعة محطته البحرية التي لم تعد تستجيب للمعايير المطلوبة في هذا المجال. وان " الحل الوحيد لهذا الإشكال هو إنجاز محطة بحرية جديدة".