تمت إعادة حوالي 4000 جزائري كانوا يقيمون بليبيا إلى أرض الوطن حسبما أكده أول أمس، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله، الذي أوضح أن هذا العدد من المواطنين يمثل نسبة 70 بالمائة من الجزائريين المقيمين في ليبيا. وأفاد السيد بن عطا الله بوجود''8200 جزائري مسجلين إقامتهم في ليبيا، في حين 5000 منهم يقيمون بصفة مؤقتة''، مؤكدا أن عملية إعادتهم إلى أرض الوطن ''كانت بصفة إرادية ولم تمس سوى الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى الجزائر''. كما أشار المسؤول إلى وجود ''اتصال مستمر ومتواصل ما بين المجموعة الجزائرية المقيمة في ليبيا لاسيما بطرابلس وضواحيها المباشرة'' مع تسجيل -كما قال- ''بعض المشاكل بالنسبة لممثلياتنا الدبلوماسية بعين المكان للاتصال بجزائريين مقيمين بمناطق معزولة''. وأضاف في هذا الشأن ''أنه تم نصح هؤلاء الذين لم نستطع إجلاءهم عبر حدودنا بالتوجه إلى الحدود مع مصر لغرض إجلائهم في وقت لاحق إلى أرض الوطن''. وكان السيد بن عطا الله في زيارة إلى بجاية لغرض الوقوف على الاستعدادات الجارية بميناء ومطار هذه الولاية للموسم الصيفي المقبل لضمان توفير كل الظروف الملائمة لعودة ميمونة للجزائريين القاطنين في الخارج إلى أرض الوطن. وفي هذا الصدد قررت لجنة التسهيل للميناء إثر اجتماع استثنائي جمع ممثليها بكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج ''إعادة بعث الإجراءات وجهاز الاستقبال خلال موسم الاصطياف المقبل بعد أن ثبتت نجاعته خلال الصائفة الماضية''. واعتبرت اللجنة المذكورة أن كل الجهاز المعني سواء في شقه المتعلق بالاستقبال أو التوجيه أو المساعدة كانت نتائجه مرضية مما يفسر حسبها ''كون الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قررت من جهتها مواصلة العمل وفق نفس البرنامج من خلال برمجة 19 رحلة طيلة هذا الموسم''. في سياق متصل ألح البعض على ضرورة تحسين هذا الجهاز في شقه المتصل باستقبال وتوجيه المسافرين لدى الهبوط أو الصعود مع العمل على تقليص مدة العبور. تستغرق مدة معالجة باخرة ممتلئة بالمسافرين مع 400 مركبة على متنها حسب مسؤول بشرطة الحدود ''معدل 4 ساعات''، حيث أشار إلى ''فتح 8 شبابيك يقوم عونان اثنان على كل واحد منها بغرض التكفل بالمسافرين''، علما أنه ''هناك إمكانية لتعزيز تعداد العاملين في هذا المجال إذا ما استدعت الضرورة ذلك''. واعتبر المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية السيد رابح موساوي أن المشاكل المسجلة بميناء بجاية تتصل أساسا بطبيعة محطته البحرية التي لم تعد تستجيب للمعاير المطلوبة في هذا المجال. من جهته أوصى السيد بن عطا الله القائمين على ميناء بجاية ببذل المزيد من الجهود في مجال إعلام المسافرين. داعيا من جهة ثانية إلى تنظيم اجتماع مماثل بداية جوان المقبل بغرض تقييم الوضع.