لا تزال قضية مغادرة مدافع الخضر هشام بلقروي لصفوف النادي الإفريقي تصنع الحدث في تونس، حيث أن لجوء اللاعب يوم الجمعة الماضي إلى فسخ العقد الذي يربطه بالنادي بالتراضي بين الطرفين، أثار ضجة كبيرة وموجة استنكار واسعة في الأوساط الكروية التونسية. والبداية بهشام بلقروي الذي عبر عن استيائه للطريقة التي تم على إثرها فسخ العقد، محملا مسؤولية تدهور نتائج الفريق إلى المدير الفني للشبان حاليا أسامة السلامي، حيث استغرب مدافع الخضر وجود مثل هذا المسؤول في فريق كبير في حجم فريق باب الجديد، واتهمه بشكل مباشر بالتسبب في مغادرته النادي من الباب الضيق، وأضاف بلقروي أنه سعيد بما قدمه للنادي الإفريقي، الذي كان يود مواصلة الدفاع عن ألوانه، لولا رغبة البعض في دفعه للرحيل، في إشارة إلى أسامة السلامي الذي رد أمس على بلقروي بتصريحات صحفية أكد من خلالها أن قرار تسريح بلقروي تم اتخاذه بالاتفاق بين الطاقمين الفني والإداري، على اعتبار أن اللاعب معاقب إفريقيا، وقال :» استشرنا الطاقم الفني الذي أكد على ضرورة التعاقد مع مدافعين اثنين، بعد أن أطلعناه على عقوبة بلقروي على المستوى القاري، حيث لن يكون بإمكانه المشاركة في أربع مقابلات ضمن منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وعليه فقرار التسريح عاد ولا يحتاج على تهويل».وفي سياق ذي صلة نشرت صحيفة «التونسية»، مقالا انتقدت فيه بشدة إدارة النادي الإفريقي، على خلفية فسخها عقد هشام بلقروي، قبل نهاية الميركاتو الشتوي الحالي، مشيرة إلى أن رحيله وإن كان منتظرا، بسبب مشاكله مع المدرب السابق نبيل الكوكي، الذي همشه في عديد المباريات الرسمية، إلا أنها اعتبرت مغادرته بالمجان أمرا غير مقبول، لأن المنطق يقتضي تسريحه إلى أحد الفرق الراغبة في انتدابه، والاستفادة ماليا من الصفقة، خاصة - تضيف الصحيفة - أن النادي الإفريقي صرف عليه أموالا طائلة عندما جلبه من اتحاد الحراش. وختمت الصحيفة التونسية بأن الرجل الأول في النادي الإفريقي سليم الرياحي قرر فسخ بلقروي بتوصية من المدرب الهولندي رود كرول الذي تعاقد معه الفريق مؤخرا، والذي طالب بانتداب مدافع جديد، خاصة أن بلقروي معاقب ب4 لقاءات على الصعيد الإفريقي، ولن يتمكن من المشاركة في الأدوار التمهيدية لكأس رابطة الأبطال الإفريقية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن إدارة النادي الإفريقي سرحت صانع ألعاب الخضر عبد المؤمن جابو لفائدة وفاق سطيف دون مقابل مالي، و بعده مباشرة هشام بلقروي بنفس الطريقة وفي ظرف أسبوع واحد، ما من شأنه إثارة أكثر من علامة استفهام، ليبقى ضمن تعداد الفريق المقبل على المشاركة في أقوى المنافسات القارية لاعب مولودية العلمة السابق إبراهيم شنيحي فقط.