بلغ المنتخب المصري لسهرة أمس الخط المستقيم في مرحلة الإعداد لمواجهة منتخبنا الوطني مساء السبت القادم، فبعد حصة تدريبية في ملعب القاهرة أمس الثلاثاء، عاد شحاتة وأشباله أمس الى ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس وإلى حصة وحيدة في اليوم تؤدي في نفس توقيت المباراة. شحاتة الذي ركز في اليومين السابقين على تعزيز المواقع الخلفية وتأمين منطقة عصام الحضري خشية تلقي هدفا بعقد مهمة أحمد حسن وزملائه، سيما والخضر يحسنون - حسب المصريين - استغلال الهفوات والاعتماد على سلاح المرتدات، انتقل شحاتة أمس إلى الاهتمام بالشق الهجومي حيث يعمل الناخب المصري على إزالة حالة الشد العصبي والقلق التي تنتاب لاعبيه مع اقتراب ساعة اللقاء، في الوقت الذي أشارت التقارير الواردة من مصر إلى تلميح أعضاء الجهاز الفني المصري الى امكانية الاستعانة بطيب نفساني لإزالة أي توتر وشحن نفسي وعصبي واقع على أبوتريكة ورفاقه، وفي انتظار ذلك يحرص مساعدو شحاتة على عقد جلسات مستمرة مع اللاعبين لتحفيزهم وإزالة القلق عنهم. وفي الجهة المقابلة ركز حسن شحاتة عمله مع الثلاثي المحترف عبد الظاهر السقا ومحمد شوقي ومحمد زيدان للتأكيد لهم على أهمية الانسجام سريعا مع زملائهم والدخول في أجواء المعسكر، خصوصا وأن كل المؤشرات توحي باعتماده عليهم يوم السبت، وقام شحاتة بمساعده أعضاء جهازه بعقد جلسة "صلح" بين المدير الفني ومحمد زيدان المحترف في نادي بورسيا دورتموند الالماني لتصفية الأجواء نفسيا وإنهاء أي حساسيات قد تكون مازالت عالقة بين الطرفين على خلفية الأزمة التي مر بها اللاعب في الفترة الأخيرة بعد رفضه الالتحاق بالمنتخب المصري. في الوقت الذي وضع الجهاز الفني المصري برنامجا تأهيليا خاصا لمحمد شوقي ينفذه على مدار الايام التي تفصل عن اللقاء، بهدف تجهزه بالشكل المناسب، فهو الوحيد الذي استقر الجهاز الفني المصري على إقحامه يوم السبت، وتكليفه برقابة زياني رغم أن لاعب سيدلسبره الانجليزي لم يلعب منذ قرابة الشهرين بسبب عدم تمكنه من اثبات نفسه وانتزاع مكانة ولو احتياطيا؟. وفيما واصل صبيحة أمس حمادة صدقي (مساعد شحاتة) تدريب مدافعيه على التمركز والرقابة الفردية لأخطر عناصر منتخبنا مع كيفية بدء الهجومات سريعا، تولى شوقي غريب وحسان شحاتة العمل مع لاعبي الوسط والهجوم بالتركيز على تنويع الهجمومات والقذف من خارج منطقة العمليات والانتشار في الوسط الهجومي، وأمام احساس المصريين بخطورة منتخبنا في الكرات العرضية ركز أحمد لسليماني (مدرب الحراس) على تدريب الحضري وزميليه على مواجهة الكرات العرضية القصيرة. ورغم السرية التي تطبع معسكر الفراعنة تحدثت بعض التقارير الاعلامية عن نية شحاتة في الاعتماد على مباغتة منتخبنا الوطني من بداية المباراة من خلال هجوم مكثف على الجانبين لتسجيل هدف مبكر يراه أحسن وسيلة لإراحة أعصاب لاعبيه، وهنا صرح شوقي غريب (مساعد شحاتة والمعروف في مصر بمدرب المنتخب ) أن الدقائق الأولى سيكون لها تأثير كبير في تحديد المنتخب الفائز. وأشار الى تجهيز مفاجآت لمنتخبنا، مؤكدا أنها ستفسد حسابات الخضر.