تلقى أمس الرائد اتحاد الجزائربوهران خسارته الثانية في الموسم، لتتوقف سلسلة من سبعة عشرة مباراة دون هزيمة عند منعرج الحمراوة الذين حققوا بالمناسبة أول انتصار في العام الجديد، بعد هزيمتين وتعادل، وابتعدوا كثيرا عن منطقة الجاذبية في منعرج حاسم، وتألق هدافهم الليبي الزعبية بتسيده لائحة الهدافين برصيد عشرة أهداف. لكن رغم الخسارة حافظ الاتحاد على فارق العشر نقاط عن الوصيف شباب بلوزداد الذي عاد من تيزي بيدين فارغتين، مثل ما هو حال صاحب الصف الثالث مولودية بجاية، الذي ذهب ضحية استفاقة السنافر، ليكون دفاع تاجنانت المستفيد الأكبر من تعثر ترويكا المقدمة، على اعتبار أن كتيبة بوغرارة استغلت إفرازات الجولة لاعتلاء المنصة مناصفة مع الموب، مؤكدة امتلاكها شخصية قوية، كون رفقاء سعيود كانوا متأخرين في النتيجة وأنهوا اللقاء بعشرة لاعبين، كما استثمر الدفاع في الخسارة الثقيلة للحراش في الديربي العاصمي أمام النهد، واكتفاء مولودية الجزائر بنقطة التعادل أمام البليدة. وبالمقابل صنعت الفرق المهددة بالسقوط الحدث، من خلال انتفاضتها وإضفاء مزيد من الإثارة على "البطولة المصغرة" التي تنشطها منذ أسابيع، فتألق السنافر بتحقيقهم ثاني انتصار تواليا داخل الديار، وضحية استفاقة رفقاء بزاز هذه المرة حامل لقب الكأس وثالث الترتيب العام مولودية بجاية، الذي وقف شاهدا على عودة كتيبة غوميز إلى السكة السليمة بحصدها سابع نقطة في ظرف ثلاثة أسابيع، في أفضل سلسلة لها هذا الموسم، وهي الاستفاقة التي ميزها عودة جحافل السنافر إلى المدرجات ما أعاد الروح للفريق الذي مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، وذات الملاحظة تنطبق على كناري جرجرة الذي طوى صفحة الخسارة الأخيرة في بولوغين بفوز ثمين على الوصيف، حيث ضخ رفقاء بولعويدات نقاط مضاعفة في الرصيدين النقطي والمعنوي، خولت لهم الارتقاء إلى المنطقة الدافئة، وفي ذات الخانة يبرز نصر حسين داي بقهره الجار اتحاد الحراش في ديربي أكد أن أبناء بوزيدي "ملوك العاصمة"، عكس صفراء الضاحية التي تدفع ضريبة مشاكلها الداخلية نقدا، فلم تتذوق تشكيلة شارف سوى فوزا واحدا في آخر سبع مباريات، ما جعلها تفقد الكثير من هيبتها وتبتعد بخطوات عن الواجهة، تماما كما هو حال حامل اللقب وفاق سطيف الذي يقترب من منطقة الخطر بخطى متسارعة، نتيجة تحقيق انتصار واحد في آخر ست جولات، وآخر تعثر سجله أول أمس على أرضه أمام سريع غليزان "طبعة" محمد حنكوش، الذي حصد نقطة الأمل وثمن فوزه الأخير أمام حامل الفانوس الأحمر أمل الأربعاء، الذي وضع أمس رجلا في الرابطة الثانية، بخسارته أمام الضيف شبيبة الساورة، لتكون "الزرقا" وجمعية وهران أكبر الخاسرين في الجولة التاسعة عشرة.