خطى حامل اللقب وفاق سطيف، خطوة عملاقة نحو الحفاظ على تاجه في أعقاب تخطيه عقبة الضيف مولودية وهران بالسرعة الرابعة، فوز استعراضي مكن الوفاق من تعميق الفارق إلى سبع نقاط، بعد سقوط الوصيف اتحاد الحراش على أرضه، في أكبر مفاجأة شهدتها الجولة الثانية والعشرين التي لم تحمل الجديد على مستوى الواجهة الأمامية، أين واصلت كتيبة روجي لومير نتائجها الرائعة و انفردت أمس بشرف الفريق الوحيد الذي لم يتجرع مرارة الخسارة منذ بداية مرحلة الإياب، في حين أعادت نتائج الجولة خلط الأوراق على مستوى المنطقة الحمراء، أين أنعش الكاب حظوظه في البقاء بقهره منافسا مباشرا، وخروج الشلفاوة من مثلث "بارمودا" بفضل عودته من البرج بانتصار رفع رفقاء زاوي إلى المنطقة الدافئة، وأغرق سفينة "الكابا" التي تعد اكبر الخاسرين في هذه المحطة. الوصيف اتحاد الحراش وعكس كل التوقعات سقط في منعرج هام وحاسم، حيث تجرع مرارة أول خسارة على أرضه، والغريب أن تشكيلة بوعلام شارف سقطت لثاني مرة على التوالي وأمام فريقين مهددين بالسقوط، فبعد خسارة الشلف المدوية، تأكد مجددا أن رفقاء لعمالي لم يستفيقوا بعد من صدمة الثلاثية، فكان سقوطهم من علو شاهق، ما قد يخرج الفريق من رواق السباق على اللقب، وبالمقابل حقق وداد تلمسان أحلى انتصار ، حيث استدرك ما أضاعه أمام الكاب، ومد خطوة عملاقة باتجاه شاطئ الأمان، على اعتبار أن الفوز على وصيف بحجم الحراش يضخ نقاطا مضاعفة في الرصيدين النقطي والمعنوي. وفيما خسر اتحاد الجزائر الكلاسيكو أمام كناري جرجرة ومعه الصف الثالث لفائدة الجار والغريم مولودية الجزائر الذي ضرب عصفورين بحجر، الفوز بالديربي والعودة إلى المنصة، وإلحاق أول هزيمة في مرحلة العودة بشباب بلوزداد، ليبقى بذلك شباب قسنطينة الفريق الوحيد الذي لا يعرف الخسارة منذ بداية مرحلة العد العكسي، حيث أن رفقاء بزاز حققوا أربعة تعادلات ومثلها من الانتصارات آخرها أمام شبيبة الساورة، سلسلة رائعة مكنت السنافر من مواصلة تسلق سلم الترتيب والاقتراب أكثر من ترويكا المقدمة، حيث صاروا على بعد زاد مباراة واحدة من ضيفهم القادم مولودية الجزائر،كما أن هذا الإنجاز سيخول لروجي لومير وأشباله إنهاء الموسم بأريحية وبعيدا عن الضغط. وفي الجهة المقابلة ألهب الكاب والشلفوتلمسان الرهانات وقدوا الحسابات بفضل انتصاراتهم الثمينة، فالكاب حصد سابع نقطة في الثلاث مباريات الأخيرة، وهزم منافسا مباشرا على البقاء، ما جعله على بعد ثلاث نقاط من وداد تلمسان الذي غادر الثلاثي المهدد بالسقوط ونقطيتين من بلعباس وحمراوة، كما أنعش الشلفاوة حظوظهم بفوز بنقاط مضاعفة، على اعتبار أن رفقاء مسعود ثمنوا فوزهم الأخير أمام الحراش بآخر أكثر أهمية على حساب أهلي البرج الذي تراجع بخطوة إلى الوراء في فترة جد حساسة. وأخيرا افترق الجاران مولودية العلمة وشبيبة بجاية على تعادل يرضي الشبيبة أكثر بالنظر لتفاديها الخسارة أمام منافس يمر بفترة عصيبة، حيث لم تفز البابية على مدار ثماني جولات، ما جعلها تدخل دائرة الحسابات.