فهرس المقال لجزائر 4 - مصر 3 Page # كل الصفحات الصفحة 1 من 2 في انتظار المواجهة ال 18 في تاريخ المنتخبين ظلت مواجهات " الخضر" والمصريين دائما حبلى بالاحداث التي تبقى تفاعلاتها تمتد على مدار سنوات طويلة، لتكون حافزا جديدا لاشعال فتيل المنافسة من جديد في رحلة البحث عن الزعامة والتسيد، في صراع يأخذ العديد من الاوجه وإن كان ظاهره رياضي وحلبته المستطيل الاخضر، غير أن أبعاده تلقي بظلاله على الذاكرة الجماعية لكلا الشعبين وأنصار منتخبي البلدين في جميع مجالات الحياة وكلما حان الموعد يتصفح كل طرف أوراق تاريخه بحثا عن منطلق لإثبات قوته غيران تاريخ المواجهات بين الجزائر ومصر يعطي الاولوية " للخضر"، فقد كان الفريق الوطني حجر عثرة في طريق أحفاد الفراعنة وهذه حقيقة تاريخية، وعلى امتداد لقاءات المنتخبين كانت دائما الندية قائمة وروح التنافس ملتهبة حتى وإن كانت تصفيات " المونديال" هي التي أشعلت فتيل الصراع وفي هذه العجالة نعيد اكتشاف أهم المحطات في مسار مواجهات المنتخبين. من 17 جوان إلى ستاد ناصر عرف يوم الجمعة 17 نوفمبر 1989 بستاد ناصر تجاوزات واعتداءات على أشبال المدرب كرمالي في ملعب كاد أن ينفجر هدف حسام حسن أعاد المصريين الى " المونديال" بعد غياب دام 60 عاما لقاء ظل عالقا في أذهان رفقاء بلومي، وهذا تحت أعين الحكم التونسي بن ناصر الشاهد الذي "ماشافش حاجة" وقبلها كان مغارية ورفاقه قد اكتفوا بالتعادل الابيض بملعب 17 جوان بقسنطينة في أمسية باردة وممطرة بقيادة المدرب كمال لموي الذي انشغل اكثر بتلميع صورته على تحضير المنتخب، يومها فشل ماجر في هز شباك الحارس شوبير على أرضية كانت محطة انطلاقته الى العالمية. نتيجة فتحت نصف الباب أمام المصريين للعبور إلى مونديال إيطاليا عام 1990 ويحتفظ لاعبو الفريق الوطني بذكريات سيئة وأليمة من هذه المباراة التي لم تكن عادية وخرجت عن كل الاطر الرياضية، يومها تحولت التشكيلة الوطنية الى فريسة كماعرفت تفجيرقضية اللاعب بلومي مع الطبيب المصري والتي امتدت الى سنوات عانى بسببها اللاعب الأمرين، قبل أن تجد حلا لها في المدة الاخيرة بعد جهود بذلت على أعلى المستويات لطي هذه الصفحة المؤلمة التي طالما عكرت صفو حياة النجم الجزائري، والاجواء بين المنتخبين وكما ان المصريين يحسنون صناعة المسلسلات والدراما فإن شغفهم بها يجعلهم دائما يصطنعون الاحداث في كل مرة. قضية الطبيب، قارورات الماء بعنابة والتسمم في البليدة..! بزاز يغرق الحلم المصري على شواطىء بونة بعد عشرية جاء دور " الخضر" لينتزعوا الفرحة والابتسامة من شفاه المصريين حيث أغرق بزاز ورفاقه حلمهم في المونديال على شواطىء بونة الجميلة. احفاد الفراعنة الذين جاؤوا الى عنابة رافعين شعار الاخوة ورابطة الدم العربي ممنين النفس بهدية جزائرية على حساب منتخب السينغال منافسهم المباشر في الاقصائيات واضعين في الحسبان أن " الخضر" كانوا معفيين من كل الحسابات غير أن الطاقم الفني بقيادة زوبا وكرمالي كان له ولاشباله رأي آخر. ابن القرارم - الذي دخل بديلا في تلك المباراة بخر آمال المصريين وخطف هدفا قتل الحلم " المونديالي" في نفوس احفاد الفراعنة " الخضر" ردوا الصاع صاعين - وكما جرت العادة أقام المصريون الدنيا ولم يقعدوها بسبب بعض قارورات الماء التي رمى بها بعض الأنصار في ارضية ملعب 19 ماي ردا على استفزازاتهم، وتحول الامر الى مسلسل درامي لا يحسن آداء أدواره ببراعة فائقة واتقان شديد سوى ابناء النيل يومها أحس الشيخ كرمالي أنه استعاد كبرياءه وهيبته التي ضاعت في فوضى وعبث ستاد ناصر. سوسة وقصة الفتى الحرامي