كشفت رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، عن إجراء قرابة 2000 معالجة بالأشعة لمرضى السرطان خلال سنة 2015، في انتظار تشغيل المسرع النووي الرابع، كما تحدثت عن تسجيل نقص في الأعوان شبه الطبيين بمركز مكافحة السرطان «الكاك». و أوضحت البروفيسور بن جازية عائشة في برنامج منتدى الإذاعة لنهار أمس، أن تشغيل المسرعات النووية الثلاثة قلص مهلة مواعيد العلاج من 24 شهرا إلى آجال تتراوح ما بين شهر و 06 أشهر كأقصى تقدير، لكنها أشارت إلى تسجيل نقص في شبه الطبيين رغم بذل كل المجهودات للتكفل الجيد بالمرضى، من خلال العمل من السابعة صباحا إلى غاية السابعة مساء، مضيفة أن الأطباء ينتظرون تشغيل المسرع النووي الرابع و استكمال عمليات التوسعة، من أجل تحسين ظروف الاستقبال و التكفل بالمرضى. و تطرقت البروفيسور إلى الضغط الكبير على المصلحة خاصة و أنها تستقبل مرضى من ولايات مجاورة و حتى من العاصمة و تيزي وزو و غيرها، و ذلك رغم فتح مراكز سطيف، عنابة و باتنة على حد قولها، حيث أكدت أنه خلال السنة الماضية تم إجراء 1196 معالجة بالأشعة لفائدة مرضى السرطان، تمحورت أغلبها حول سرطان الثدي و عنق الرحم و القولون عند فئة النساء، و الرئة و البروستات و القولون كذلك عند الرجال. و قالت المختصة في التشريح المرضي كريمة بن حسن و المنسقة في الفحوصات لأمراض الثدي بقاعة الكشف المبكر لسرطان الثدي المستحدثة مؤخرا، أن 45 حالة جديدة لسرطان الثدي يتم تسجيلها كل سنة بالجزائر، بمعدل إصابة امرأة من بين 10 نساء بالمرض، مضيفة أنه قد تم منذ حوالي شهر استحداث قاعة جديدة بالمستشفى الجامعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يشرف عليها أطباء متطوعون يضمنون تكفلا متعدد التخصصات للمرضى، حيث تم استقبال حوالي 20 مريضة خلال الأسبوعين الفارطين، أين تم اقتطاع عينات للتحاليل المخبرية، فيما تم توجيه أخريات للعلاج الإشعاعي. ذات المتحدثة أوضحت أن فتح القاعة الجديدة جاء على إثر عقد توأمة بين كلية الطب بقسنطينة و ستراسبورغ الفرنسية، و ذلك لشرح عملية و مراحل التكفل بالمرضى الذين يعانون من هذا المرض، الذي يصيب 1 بالمائة فقط من الرجال، مؤكدة أن الإدارة وفرت كل الإمكانيات الضرورية من أجل فتح هذه القاعة، خاصة و أنه لم تكن هناك مصلحة مختصة على مستوى المستشفى الجامعي، و قالت المختصة أن أفضل طريقة للوقاية هي الكشف المبكر كل 03 سنوات بالنسبة للنساء البالغات 40 سنة فما فوق، خاصة و أن هذا النوع من المرض لا يسبب آلاما و يظهر فجأة، بحيث يكون في مراحل متقدمة و يصعب علاجه في هذه الفترة.