عاشت مدينة تبسة أول أمس ليلة بيضاء، احتفالا بالإنجاز التاريخي وتأهل الكناري، إلى ربع نهائي الكأس لأول مرة، حيث خرج الآلاف من الأنصار إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم، وقاموا بغلق كل المسالك والطرقات، قبل أن يكون أكبر تجمع بساحة وسط المدينة على مقربة من سينما المغرب، أين تواصلت الأفراح إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. الأجواء الرائعة التي صنعتها «أوركيسترا» المدرجات كانت تاريخية، لأنها المرة الأولى التي يشهد فيها ملعب 04 مارس حدثا بهذا الحجم، ما أبهر اللاعب الدولي السابق حكيم مدان، فسارع إلى التقاط صور للذكرى، ليأخذ العرس بعدا آخر، بخروج آلاف الأنصار باتجاه وسط الميدان، أين اصطفوا لتحية اللاعبين الذين كانوا على متن حافلة أقلتهم إلى مقر الإقامة بفندق «مهية بلاص». عرس تبسة امتزجت فيه الألعاب النارية بالبارود، في معاقل الأنصار بأحياء الجرف، الزيتونة، حي 600 مسكن، وباب الزياتين، وغيرها من الأحياء العتيقة التي شلت فيها حركة المرور، بينما كانت الساحة المحاذية لسينما المغرب وكذا مفترق طريق عنابة بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية، قبلة آلاف المشجعين. أهل تبسة أصبحوا يحلمون بالذهاب بعيدا في منافسة الكأس، لأن الجميع يرى بأن الكناري يتواجد على عتبة المربع الذهبي، مادام لقاء ربع النهائي سيقام مرة أخرى بملعب 4 مارس، وعليه فإن تحفيزات اللاعبين أخذت بعدا مغايرا، بدليل أن الوالي علي بوقرة أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن مكافأة خاصة نظير بلوغ ثمن النهائي، والمتمثلة في عمرة لكل لاعب خلال شهر رمضان المعظم، تجسيدا لما وعد اللاعبين قبيل لقاء الدور 16، بإجمالي 30 تذكرة للفريق، فيما حددت إدارة النادي برئاسة العمري خليف منحة التأهل على الحراش ب 15 مليون سنتيم. مكافأة ضمنها «تيليطون» ساهم فيه مقاولون ورجال الأعمال وحتى مسيرون سابقون، كون الإدارة حددت علاوة 5 مليون لكل لاعب، بينما تكفل مساهم آخر بنفس المكافأة، فيما جمع مقاولون مبلغا إضافيا، رفع العلاوة إلى 3 أضعاف. ص / فرطاس