هل كان المنتخب الأمريكي في حاجة إلى مساعدة الحكم البلجيكي فران دي بليكر؟الجواب بكل تأكيد سيكون لا، لأن اللاعبين الأمريكيين جاؤوا إلى جنوب إفريقيا بنية التألق والتأهل إلى الدور النهائي، في محاولة منهم التأكيد على أن تنشيطهم كأس الكونفدراليات السنة الماضية (2009)، لم يكن ضربة حظ أو بمساعدة أي كان، دليلهم في ذلك التأهل إلى النهائي على حساب بطل أوروبا المنتخب الإسباني. برادلي الذي أكد جاهزية أشباله للمونديال الإفريقي- خاصة من الناحية البدنية- وهو ما أعترف به كل أهل الاختصاص حتى قبل انطلاق النهائيات، بدأ الشك يتسرب إلى نفسه بعد البداية القوية للخضر والإنذار المبكر من جبور الذي زلزل العارضة الأفقية، وقد كان يخشى أن يتكرر نفس السيناريو الذي عاشه المنتخب الانجليزي في اللقاء الثاني، لكن ما لم يكن يعلمه برادلي هو وجود لاعب يحمل رقم (12) اسمه فران دي بليكر، لم يكن بوسع مدرب المنتخب الأمريكي وضعه على قائمة ال 23 لأنه ببساطة يحمل الجنسية البلجيكية وليس الأمريكية.السيد فران كان حكم فوق العادة، وكأني به دخل أرضية الميدان بمركب نقص في ظل تواجد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون متوسطا رئيس "الفيفا" بلاتير ورئيس "الكاف" حياتو، حيث أدار اللقاء بانحياز، حارما الخضر من إنهاء الهجومات الخطيرة، ناهيك عن زيادة الضغط عليهم من خلال البطاقات الصفراء، ليختمها على طريقة كوفي كوجيا ببطاقة حمراء مجانية أشهرها في وجه القائد عنتر يحيى الذي تدخل من أجل منع زملائه من الاحتجاج على قرارات الحكم.الحكم البلجيكي ظل طيلة أطوار اللقاء يعلن عن مخالفات وبعض التسللات الوهمية، لا لشيء سوى لتكسير اللعب والهجومات التي كان يرى بأنها تشكل خطرا على مرمى الحارس الأمريكي.ما هو مؤكد هو أن أمريكا لم تكن في حاجة لمساعدة حكم بلجيكي لم يتأهل منتخب بلاده إلى المونديال، و إلى تحيزه المفضوح الذي سيبقى نقطة سوداء في المونديال.