لا تزال المشاريع المسجلة في إطار برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تعرف تأخرا في الإنجاز قبل أقل من شهرين من اختتام التظاهرة، فيما أكد والي قسنطينة حسين واضح بأن غالبية المشاريع و ملاحق دور الثقافة ستسلم قبل منتصف أفريل، و أعلن عن توزيع أزيد من 5 آلاف سكن اجتماعي مع انتهاء الموسم الدراسي. و وقف الوالي أمس خلال الزيارة التي قام بها إلى عديد المشاريع، على تأخر كبير في إنجاز المركز الثقافي الإسلامي و مسجد أحمد حماني، الذي تم هدمه بسبب عيوب تقنية بالمدينة الجديدة علي منجلي، بعدما كان من المفترض استلامهما قبل منتصف أفريل المقبل، ما دفع بالأمين العام للولاية إلى توجيه انتقادات لاذعة إلى المشرفين على المشروعين، كما أمر بتوجيه إعذارات و تطبيق عقوبة التأخير، فيما تحججت المقاولات بعدم تلقيها لمستحقاتها و عدم ملاءمة الدراسة، لاسيما بمشروع المسجد. و رغم اقتراب انقضاء فعاليات عاصمة الثقافة العربية، إلا أن غالبية المشاريع التي كانت مبرمجة للتسليم قبل اختتام التظاهرة تعرف تأخرا كبيرا في الانجاز، على غرار قصر المعارض و مركز الفنون و المدرسة بشارع العربي بن مهيدي، بالإضافة إلى المكتبة الحضرية و متحف الشخصيات التاريخية و دار الصناعات التقليدية، حيث لم تسند بعض الصفقات للمقاولات إلى حد الساعة، كما هو الحال بمشروع المدرسة. و خلال الزيارة التي قام بها أمس، أعلن الوالي عن توزيع أزيد من خمسة آلاف سكن اجتماعي مع انتهاء السنة الدراسية، على أن يتم توزيع نفس العدد من الصيغة ذاتها قبل انقضاء السنة الجارية، كما أكد بأن عدد السكنات التي سيتم توزيعها بمختلف الصيغ سيصل إلى 20 ألف، مشيرا إلى أن قسنطينة تعتبر من الولايات الأولى على المستوى الوطني، من حيث نوعية و حجم الإنجاز. و أكد الوالي بأن تاريخ 16 أفريل سيعرف استلام العديد من المشاريع على غرار مستشفى ديدوش مراد، و ملاحق الجسر العملاق من الجهة الجنوبية التي تربطه بالطريق الوطني رقم 3، بالإضافة إلى العديد من المشاريع في قطاع الشباب والرياضة، لافتا إلى أن غالبية ما هو مُسجل في إطار عاصمة الثقافة سيستلم في نفس الموعد، باستثناء ملحق دار الثقافة ببلدية زيغود يوسف، مشيرا إلى أن المدينة استفادت من مشاريع و هياكل قاعدية، ساهمت بشكل كبير في تحسين و تغيير مظهرها العام، على حد قوله.