تظاهر أمس آلاف الأشخاص مجددا في مدينة درعا جنوب سوريا في أعقاب تشييع محتج قتل أول أمس.وقال أحد شهود العيان بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن المتظاهرين بدأوا بالسير من المقبرة إلى المسجد العمري بعد دفن" رائد اكراد '' الذي قتل أول أمس على يد قوات الأمن أثناء مظاهرة.وقال هذا الشاهد وهو من سكان درعا أن المتظاهرين رددوا هتافات تدعو للثورة وتنشد الحرية، موضحا أن عناصر مسلحين تمركزوا عند مداخل المدينة القديمة. وذكر شاهد آخر لفرانس براس بأن العديد من المتظاهرين قد تعرضوا لإصابات مختلفة بعد أن أطلقت عليهم قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع.كما حاولت قوات الأمن بحب المتحدث فرض طوق أمني حول المتظاهرين وحول مداخل المدينة لمنع التحاق حشود أخرى بالمشيعين والمتظاهرين قبل أن تقوم باعتقال العديد من هؤلاء. وبهذا الصدد نددت فرنسا مجددا أمس على لسان وزارة الخارجية ''بأعمال العنف التي وقعت في سوريا ضد المتظاهرين'' وطالبت بالإفراج عن كل الذين اعتقلوا لمشاركتهم في حركة الاحتجاج.وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي أن "فرنسا تدين أعمال العنف التي أدت إلى العديد من القتلى والجرحى بين المتظاهرين المتجمعين الجمعة والسبت والأحد في درعا" بجنوب سوريا، مضيفا أن "فرنسا تدعو السلطات السورية إلى الإفراج عن جميع المعتقلين الذين شاركوا في تظاهرات بسبب آرائهم أو ما قاموا به لمصلحة الدفاع عن حقوق الإنسان".