موانئ عنابة وجيجل و وهران يجب أن تكون جاهزة لتصدير الحديد في 2018 أكد وزير النقل، بوجمعة طلعي، أمس الاثنين، على ضرورة توفير المنشآت القاعدية لتسهيل عمليات التصدير المرتقبة لمختلف المنتوجات عبر الموانئ وكذا المطارات، وقال الوزير أن أي مؤسسة إنجاز لا تحترم المواعيد المحددة لتسليم المشروع الخاص بقطاع النقل، سيتم فسخ العقد المبرم بينها وبين الهيئة الوصية وتعويضها بمؤسسة أخرى، باعتبار أن كل يوم تأخير في المشاريع هو مساس بالاقتصاد الوطني. أوضح بوجمعة طلعي خلال زيارته التفقدية لبعض مشاريع قطاعه بوهران، أن المركب التركي "توسيالي" المختص في تحويل الحديد وتصنيع حديد البناء، سيستقبل المواد الأولية التي يستوردها حاليا من الخارج، مباشرة من منجم غار جبيلات الموجود بتندوف والذي سيتم ربطه بخط للسكة الحديدية نحو العبادلة ببشار لتتواصل حلقة النقل عبر السكة الحديدية لغاية وهران أين سيتم تحويله لحديد في المركب، وفي مرحلة ثانية سيقوم "توسيالي" بعملية تصدير الحديد وحتى جزء من المواد الأولية التي ستأتيه من غار جبيلات. وفسر طلعي هذه الإجراءات على أساس أن مصنع "توسيالي" التركي أو مركب الحجار بعنابة والمركب الجزائري القطري بجيجل والتي ستبلغ طاقة إنتاجها 13 مليون طن سنويا وهي تتجاوز حاليا 7 مليون طن، ستلبي الطلب الوطني، والتصدير سيأتي مباشرة بعد إشباع السوق الوطنية في أفق 2018، بمنتوج الحديد. و أضاف الوزير أنه يجب توفير الهياكل القاعدية لتسهيل كل عمليات التصدير المستقبلية، مثل مشروع رصيف الرسو بميناء آرزيو بوهران الذي وقف عنده الوفد الوزاري أمس، والذي سيسهل في المرحلة الأولى من إنجازه عملية إستيراد المادة الأولية لمصنع الأتراك «توسيالي» ثم يتحول لميناء تصدير الحديد من طرف نفس الشركة، ونفس العملية كما أفاد الوزير ستتم في عنابة وجيجل، مؤكدا في ذات السياق أن 2018 ستكون سنة تصدير الحديد الجزائري نحو الخارج. وقد إستعرض الوزير بوهران العراقيل التي تسببت في تأخر إنجاز الرصيف الجديد بميناء آرزيو حيث أن المكان المعني بالمشروع الذي تشرف عليه الشركة التركية توسيالي»، تم رفضه من طرف سوناطراك لدواعي أمنية، و قدم الوزير شرحا مفصلا للقائمين على المشروع يتضمن حلا وسطا مع سوناطراك تم الإتفاق عليه خلال لقاء سابق جمع وزير النقل والرئيس المدير العام لسوناطراك، وقد أمر طلعي بضرورة إطلاق المشروع والإسراع في إنجازه تحسبا لبرنامج التصدير . وضمن تجسيد إستراتيجية الدولة الرامية لتشجيع التصدير للمنتوج الجزائري، أمر وزير النقل أمس أثناء وقوفه عند مشروع المطار الدولي الجديد بوهران، بإلزامية السرعة في التنفيذ وعبر عن إمتعاضه من تأخر الإنجاز الذي لازال يراوح نسبة 40 بالمائة، علما أنه سبق تحديد موعد تسليمه في جوان 2017 وهو الموعد الذي تمسك به الوزير داعيا لإتخاذ كل التدابير الضرورية لإحترام هذه الآجال. وعن النقل بالسكك الحديدية قال طلعي أن الجزائر تملك شبكة خطوط هي الأقوى في إفريقيا، حيث يبلغ طولها حاليا أكثر من 4 آلاف كلم ويوجد 2300 كلم قيد الإنجاز و6500كلم محل دراسة مما سيجعلها تصل إلى 12 ألف كلم عند إنتهاء هذه المشاريع،وأغلب قطارات الشمال ستكون ذات سرعة فائقة في غضون 2017 ضاربا مثال عن خط وهران – تلمسان الذي ستصل سرعته إلى 220 كلم في الساعة. وبخصوص إرتفاع حوادث المرور المميتة، أوضح وزير النقل أن التعديلات الممكن أن تطرأ على القانون الردعي للحد من حوادث المرور ستخص رفع الغرامات الجزافية بما يجعل السائق يفكر جيدا قبل إرتكابه المخالفة أو الجرائم المرورية، مشيرا أن رخصة السياقة بالتنقيط سيبدأ العمل بها قريبا. كما أشار أن الزيادة في أسعار النقل تم ضبطها مؤخرا في إجتماع مس كل المعنيين، وقدرت الزيادة برفع التسعيرة ب 10 بالمائة، وأن ما يحدث في الميدان من تجاوزات يترجم الفوضى الموجودة وسط الناقلين.