اعتبر النائب الأمريكي الديمقراطي نيس كوسينيتش أن التدخل العسكري الغربي في ليبيا يشكل حربا جديدة لا تستطيع الولاياتالمتحدة تمويلها. وقال أن بلاده أنفقت آلاف مليارات الدولارات في العراق وأفغانستان، متهما أوباما بإغراق الولاياتالمتحدة مجددا في حرب جديدة لا تستطيع تمويلها. وأوضح النائب الذي تقدم باقتراحات قوانين عدة لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، انه سيتقدم بتعديل لتجميد أي تمويل جديد للنزاع في ليبيا. كذلك، اتهم الرئيس باراك أوباما ب"الالتفاف" على الدستور الأمريكي الذي يحصر بالكونغرس الأمريكي دون سواه التصويت على خوض نزاع عسكري، ورأى أن على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بخططه أو بأهدافه البعيدة المدى بعد هذه الضربات الأمريكية الجوية الأولى في ليبيا .وتتكبد الولاياتالمتحدةالأمريكية 100 مليون دولار أمريكي يومياً نتيجة تدخلها العسكري في ليبيا، وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية جاهدة تجنب التقدم بطلب حصول على تمويل طارئ من الكونغرس لتوفير الأموال اللازمة لتغطية نشاط القوات العسكرية في حال امتداد عملية "فجر أوديسا" لفترة طويلة، ووفقا لتقرير أصدره مركز التقييم الاستراتيجي والمالي في واشنطن، فإن تقديرات كلفة عمليات اليوم الأول قد تزيد عن 100 مليون دولار، وسترتفع الكلفة الإجمالية مع تواصل العمليات التي تهدف إلى تطبيق الحظر الجوي الذي يركز على طرابلس والشريط الساحلي لليبيا، وهو ما يستدعي مجموعة كبيرة من الأنظمة العسكرية. وتوقع التقرير أن يتشاطر أعضاء التحالف تسديد الكلفة النهائية للضربات الجوية والطلعات الجوية التي تهدف إلى فرض الحظر الجوي، وتقدر هذه الكلفة ما بين 400 إلى 800 مليون دولار أسبوعياً. وتتوقف الكلفة النهائية التي ستتحملها الولاياتالمتحدة على طول ونطاق الهجمات، لكن محللين يرون أن كلفة العمليات قد تتجاوز مليار دولار بسهولة، بغض النظر عن كيفية سير الأمور، ويمكن لوزارة الدفاع (البنتاغون) استخدام الأموال المرصودة في ميزانيتها لتغطية حالات الطوارئ غير المتوقعة، ولديها أموال من ميزانية العام الماضي لم تستخدمها يمكن أن تغطي تكاليف العمليات الحالية.