لا أتصور خسارة الأسود وأنتظر مفاجأة في عنابة - عبر المدرب السابق للمنتخب المغربي بادو زكي عن تفاؤله بعودة أسود الأطلس من الجزائر بنتيجة مرضية، معتبرا في حوار قصير مع النصر، أن المغرب يملك القدرة الكافية على الصمود والتحدي. وأوضح أن نقطة واحدة ستخدم المغاربة، مبرزا جاهزية تشكيلة المدرب غيريتس، والأسبقية التاريخية في المواجهات بين الطرفين. كما وصف المباراة بالمفخخة بالنسبة للجزائريين، ما يجعل الضغط حسب رأيه يكون على عاتقهم. *ما هي قراءتك لمقابلة الجزائر والمغرب قبل أيام معدودة عن موعد إجرائها؟ صراحة، أرى بأن المواجهة لن تكون سهلة للطرفين، لطابعها المحلي، وسعي منشطيها للفوز، ولو أنني لا أتصور خسارة المغاربة. أكيد، أن الجزائر بلغت في كان 2010 بأنغولا الدور نصف النهائي، وظهرت بوجه طيب في مونديال جنوب إفريقيا، سوف لن تترك الفرصة تضيع منها لتجديد العهد مع الانتصارات وتدارك التعثرين الأخيرين، أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى. لكن في اعتقادي الأفناك سيجدون مقاومة كبيرة من جانب المغاربة الذين عادوا بقوة في الأشهر الأخيرة إلى الواجهة الكروية الإفريقية، خصوصا منذ التحاق غيريتس بالعارضة الفنية. ومع ذلك، يمكن اعتبار المباراة بمثابة فخ للجزائريين الذين لا تخدمهم أية نتيجة أخرى سوى الظفر بالنقاط الثلاث، عكس منافسهم الذي تكفيه نقطة واحدة للحفاظ على حظوظه في التأهل وتعزيز رصيده النقطي. *معنى هذا أن المنتخب المغربي سيراهن على نتيجة التعادل؟ بكل تأكيد، سيكون رهان غيريتس العودة بأخف الأضرار، من خلال تفادي الهزيمة ومحاولة تحقيق نتيجة التعادل التي تحمل طعم الفوز أمام خصم بحجم الجزائر، وفي ظروف كلها تصب لمصلحة أصحاب الأرض. ومهما يكن، لا أبالغ إن قلت بأن الأسود في رواق الأفضلية، وبإمكانهم تفجير مفاجأة بملعب عنابة، وهذا دون استبعاد انتفاضة من طرف المنتخب الجزائري الذي يملك فرديات لامعة ذات خبرة دولية واسعة، ونضج كبير. ويخطئ من يعتقد بأن تشكيلة المدرب بن شيخة، غير جاهزة، ولا تملك زادا تحضيريا كافيا بعد إلغاء اللقاء الودي مع تونس، لأن العناصر التي تشكل الفريق ليست بحاجة - بحكم تجربتي الشخصية - إلى وقت طويل للتأقلم مع أجواء المنافسة الدولية. وعليه، انتظر حوارا ميدانيا قويا، قد تحسم نتيجته جزئيات بسيطة. *أكيد أن مشوارك مع الأسود كحارس ومدرب قد يجعلك تنظر للمباراة من زاوية أخرى؟ دعني أقول لك أولا، بأنني أحتفظ بعديد الذكريات الجميلة مع المنتخب المغربي في لقاءاته أمام الجزائر، سواء كحارس مرمى أو مدرب، حيث كانت دوما الروح الرياضية هي السائدة. وكعينة بسيطة، أسرد هزيمتنا القاسية في عقر دارنا أمام ثعالب الصحراء(5/1) لحساب تصفيات أولمبياد 79، وخرج آنذاك الفريق الجزائري تحت تصفيقات الجمهور، وخسرنا في لقاء العودة (3/0)، ووجدنا كل الترحاب وصفق علينا الجزائريون. ما أود أن أؤكد عليه بهذه المناسبة أن تبقى العلاقات الأخوية الطيبة في المقام الأول، وأن تكون الروح الرياضية الفائز الأكبر في لقاء عنابة.