صُدمت من مآسي الصحراويين و الشباب فقدوا الثقة في قدرتنا على إيجاد حل وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين ب»المأساوي»، وقال خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بأنه اطلع خلال الزيارة التي قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين على حقيقة الوضع المزري الذي يعيشه الصحراويين منذ أكثر من أربعة عقود، وأضاف بان كي مون قائلا «التقيت في تندوف نازحين يقطنون في المخيمات منذ 40 سنة وفقدوا الثقة في المستقبل». مؤكدا بأن الوضع في الصحراء الغربية «لا يحتمل». ولم يخف بان كي مون، قلقه إزاء الوضع الإنساني للشعب الصحراوي، مشددا على ضرورة الالتفات إلى هذه المأساة، وقال "أنا حزين أمام هذه المأساة"، وطالب المجتمع الدولي بعدم "نسيان" مآسي الصحراويين الذين –كما قال- يأملون في التفاتة من المجموعة الدولية، وأعلن في السياق ذاته، عن نيته الدعوة لاجتماع الدول المانحة للصحراء الغربية لبحث الوضع الإنساني وتقديم دعم مالي للتكفل بالحاجيات الإنسانية والاغاثية للصحراويين. لم أزر المغرب لأن الملك لم يكن مستعدا لاستقبالي الأمين العام للأمم المتحدة، عبر خلال الندوة الصحفية، أكثر من مرة عن "استيائه للوضع المعيشي للصحراويين"، وخاصة الشباب الذين لم يعرفوا طيلة حياتهم "إلا الحرب والمخيمات"، وقال بأن الكثير من الصحراويين الذين التقى بهم خلال زيارته "عبروا عن انشغالاتهم وتخوفاتهم من المستقبل"، مضيفا بأن زيارته إلى المنطقة تهدف أساسا "إلى منحهم الأمل في مستقبل أفضل وإمكانية التوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية"، وأعلن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة, أن مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس, سيستأنف جولاته السياسية من أجل إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، انه قدم التزاما للصحراويين بالتوصل إلى حل عادل ومقبول من كل الأطراف المعنية بالملف، يرتكز على أساس مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي"، مضيفا بأنه تفقد مقر بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية "المينورسو"، والتقى مع مسؤوليها الذين أكدوا "استعداد البعثة لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي". وأعلن عن قيامه بزيارة مماثلة إلى مقر البعثة في العيون. التزمت أمام الصحراويين بحل عادل يضمن لهم تقرير المصير وعن جولته إلى المنطقة وتعريجه على موريتانيا والأراضي الصحراوية ومخيمات اللاجئين الصحراوية بتندوف دون التنقل إلى المملكة المغربية، الطرف الرئيس في ملف الصحراء الغربية ، حرص بان كي مون على التأكيد أن زيارته للأراضي الصحراوية كانت ل " الإطلاع على وضع حقوق الإنسان هناك بعد 10 سنوات من زيارة سابقة لأمين أممي عام إلى المنطقة " و أنه "سيرفع تقريرا بشأن ذلك إلى الهيئة الأممية شهر أفريل المقبل"، وبخصوص عدم زيارته المغرب، قال بان كي مون انه "كان يرغب في زيارة المغرب" إلا انه "لم يسمح له بذلك" في إشارة إلى الرفض المغربي، وأضاف قائلا "ملك المغرب لم يكن على استعداد لاستقبالي وابلغني أننا سنلتقي قريبا"، مشيرا بأنه فضل تبنى مقاربة على مرحلتين. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، فإن زيارته إلى المنطقة، تهدف أساسا إلى تقييم الوضع الإنساني، قبل عرض تقريره على مجلس الأمن بخصوص الوضع في الصحراء الغربية، مشيرا بأن المعاينة الميدانية، سمحت له التأكد بأن الوضع في الأراضي الصحراوية والمخيمات " لا يطاق"، وقال بأن الهدف من الزيارة، هو زيارة مقر بعثة الأممالمتحدة للصحراء الغربية، إلى جانب تحليل الوضع على الصعيد الأمني، بسبب المخاوف من اعتداءات إرهابية، واتخاذ التدابير الضرورية لمواجهة تلك التهديدات. من جانبه أكد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، على ضرورة استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، من خلال انجاز مهمة البعثة الأممية "المينورسو" بانجاز استفتاء عادل وشفاف في ظروف مقبولة يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. أنيس نواري تدعيم لموقف الجزائر من الأزمة الليبية ثمن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجهود التي تبذلها الجزائر لتسوية الأزمة الليبية بالطرق السياسي بعيدا عن لغة السلاح، وقال بان كي مون، في ندوة صحفية مشتركة نشطها، أمس، مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بأن احتضان الجزائر لمحادثات سياسية بين الفرقاء الليبيين يساهم في الدفع بالحل السياسي. ولم يخف بان كي مون، قلقه حيال الوضع الميداني في ليبيا، والأخبار المتواترة من هناك والتي تشير إلى احتدام المعارك بين الفصائل المتناحرة، وقال "تصلنا أخبار غير مطمئنة"، واصفا بعض الجرائم المرتكبة في ليبيا، بأنها "جرائم حرب"، داعيا المجموعة الدولية للضغط لإسكات السلاح وفسح المجال أمام الحل السياسي، محذرا من توسع "داعش" في ليبيا، وقال انه في حال استمرار عجز المجموعة الدولية في حل الأزمة الليبية فان "داعش" سيواصل انتشاره في ليبيا. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنه لا حل عسكري للأزمة السياسية في ليبيا، داعيًا إلى إتباع الحلول السلمية لحلحلة الأوضاع المتأزمة في عدد من دول المنطقة. وردًا على سؤال عن التدخل العسكري المتوقع في ليبيا، وموقف الهيئة منه قال بان كي مون: إن «الحل السلمي هو الوحيد الذي سيمكن ليبيا من استعادة سيادتها، فلا حل عسكري لأزمة سياسية». وعبَّر بان كي مون عن اعتقاد الهيئة الأممية أنه «مهما كان حجم الأزمة يجب الابتعاد عن الحلول العسكرية». وبخصوص الغارة التي نفذتها طائرات أمريكية على منزل في مدينة صبراطة الليبية،مؤخرا، لمح بان كي مون إلى وجود قرار أممي يجيز استخدام القوة العسكرية في بعض الحالات، وقال "هناك قرار أممي لاستعمال كل الإمكانيات بما فيها القوة العسكرية في ليبيا"، واستطرد قائلا بأن محاربة الإرهاب بحاجة إلى حل شامل، مجددا التاكيد على "عدم وجود فرصة لحل الأزمة عسكريا"، ليكشف عن تقرير سيعرض على الهيئة الأممية يقترح السبل المثلى لمحاربة الإرهاب، وتنامي التنظيمات المسلحة في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. من جانبه جدد وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، رفض الجزائر للخيار العسكري في ليبيا، وقال بأن الجزائر "تدعم المنهج الذي اختارته الأممالمتحدة لتسوية الأزمة"، مؤكدا بأن الحل السياسي السلمي، هو الخيار الوحيد لتسترجع ليبيا عافيتها، مؤكدا بأن الجزائر ستظل معارضة للتدخل العسكري، بسبب تباعاته، وقال لعمامرة، بأن التدخل عسكريا "ستنجر عنه متاعب وتخريب ودمار نحن في غنى عنه".