منحت إعانة غير قانونية لفريق الشبيبة لتجنب غضب الأنصار كشف رئيس بلدية سكيكدة كمال طبوش بأنه منح إعانة لفريق شبيبة سكيكدة لتجنب غضب الأنصار رغم علمه بأن تلك الإعانة غير قانونية، و قال أن مصالحه برمجت عملية كبرى لتهديم 65 بناية فردية "فيلا" شيدها أصحابها بطريقة فوضوية في مختلف أحياء المدينة، بعدما استحوذوا على أوعية عقارية بطريقة غير قانونية ودون الحصول على رخص البناء. و أكد "المير" أن البلدية ماضية في العملية بالتنسيق مع السلطات الولائية ولن ترضخ لأية ضغوطات لأن الظاهرة –مثلما- قال استفحلت بالمدينة. و قال أنه لا يعقل أن توجد فيلات بخمسة طوابق مشيدة بدون وثائق، متسائلا عن مصدر الأموال التي يملكها أصحاب هذه الفيلات. و حمل طبوش في تصريحات خلال ندوة صحفية نشطها أمس الأميار السابقين المسؤولية عن تعطل مشاريع التنمية بالمدينة، حيث ذكر أنه وجد العشرات من الملفات لمشاريع في مختلف المجالات منتهية الدراسة تنتظر الإنجاز وأخرى لشركات ومؤسسات وطنية كبرى، بقيت مجمدة في الأدراج، وهي وضعية معقدة ورثها عن سابقيه، الذين كانوا حسبه يرفضون إتمام وتجسيد هذه المشاريع، ربما بسبب خوفهم من الشكاوي والرسائل المجهولة والتحقيقات الأمنية وأروقة العدالة. و فند رئيس البلدية في السياق ذاته الأخبار التي تتحدث عن تدخل رئيس الدائرة لممارسة ضغوطات على المجلس لأنه رئيس بلدية منتخب من طرف الشعب ولا أحد يمكنه ممارسة أي ضغط عليه مثلما قال. و في اجابته على مشروع النافورة الجاري إنجازها مكان النافورة السابقة بوسط المدينة أشار طبوش بأن المجاهدين قدموا للوزير الأول خلال زيارته للمدينة في جانفي 2014 شكوى فحواها أن شكل وملامح مجسم الشهيد زيغود يوسف بمدخل حي الإخوة ساكر لا تشبه تماما الشهيد زيغود يوسف، و عندها تقرر إعادة انجاز نافورة جديدة بها مجسم جديد يجري تحضيرها حاليا وقدرت قيمتها بثمانية ملايير سنتيم. وفي رده عن سؤال النصر بخصوص الإعانات التي قدمها المجلس لشبيبة سكيكدة التي بلغت حسب المير طبوش إحدى عشر مليار سنتيم و800 مليون من الصندوق الولائي منذ بداية الموسم الرياضي، قال رئيس البلدية أنه منحها خوفا من غضب الأنصار، رغم اعترافه بعدم قانونية الإعانة الأخيرة المقدرة بمليارين و 500 مليون سنتيم، التي تقرر منحها للنادي في الدورة الأخيرة للمجلس المنعقدة الأحد الفارط، لكون "الديركتوار" السابق للفريق لم يقدم التقريرين المالي والأدبي. لكن المجلس قرر منح الاعانة الجديدة للمحافظة على النظام العام في المدينة وتجنب غضب أنصار الفريق وأيضا لتمكين شبيبة سكيكدة من اتمام البطولة حسب ما جاء في رد "المير" حول الموضوع.و توعد المتحدث "الديركتوار" السابق الذي ترأسه جمال لكحل بالمحاسبة الصارمة على كل سنتيم استفاد منه من البلدية. وبشأن الاتهامات التي أطلقها ضده عضو من كتلة الأفلان باختلاس أموال عمومية والتزوير واستعمال المزور في الاعانات المخصصة للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي خلال الدورة الفارطة للمجلس، نفى المير تلك الاتهامات وأكد بأن الاعانات تم مضاعفتها بمداولة رسمية وبمصادقة الأغلبية من الأعضاء داخل المجلس بمن فيهم العضو ذاته، الذي يسعى كما قال رئيس البلدية الى التضليل والتهويل ولكن ذلك لا ينقص من عزيمة المجلس للمضي قدما للنهوض بالتنمية المحلية، و أوضح المير أنه يحتفظ بحقه في متابعة العضو قضائيا عن تلك الإتهامات.