انتقد أعضاء بالمجلس الشعبي لبلدية سكيكدة، خلال دورة عادية انعقدت أول أمس دعوة رئيس البلدية كمال طبوش إلى تخصيص إعانات للمرضى من العائلات الفقيرة للتكفل بمصاريف العلاج، واعتبروا بأن الإجراء غير قانوني، لكون العملية من مهام الجمعيات المختصة في هذا المجال، و هي الجمعيات التي تستفيد سنويا من إعانات معتبرة من ميزانية البلدية. رغم أن البلدية في بحبوحة مالية سمحت لها بتخصيص 200 مليار سنتيم كإعانات لبلديات الولاية الأخرى التي تواجه عجزا في ميزانياتها. «المير» اعتبر في رده على منتقدي اقتراحه من الأعضاء، بأنه حان الوقت لكي يستفيد المرضى من إعانات من البلدية تساعدهم على تغطية تكاليف ومصاريف العلاج أسوة بالجمعيات على اختلاف أنواعها ونشاطاتها. هذا وقد شهدت الدورة نقاشات ساخنة بين عدد من الأعضاء، عندما عادوا ليفتحوا الملفات التي تم مناقشتها في الدورة السابقة، خاصة ما تعلق منها ملفات المشاريع المتأخرة، وتأكيدهم على عدم قانونية المداولات المطروحة أمام المجلس، بسبب عدم اجتماع لجنة المالية لمدة تجاوزت سنة، بالإضافة إلى تقديم مداولات ناقصة للموافقة عليها، وحملوا المسؤولة للإدارة واتهموها بعدم الكفاءة. و قد برر رئيس لجنة المالية السابق في سياق ذلك ما قيل عن عدم قانونية المداولات بأنه حاول في العديد من المرات إنشاء مجلس مصغر بهدف تمرير المداولات المستعجلة والهامة، معتبرا هذا الإجراء ظرفيا فقط. وقد صادق المجلس خلال الدورة على تخصيص 200 مليار سنتيم كإعانة توجه للبلديات الفقيرة التي تعني عجزا ماليا في اطار التضامن ما بين البلديات، وفق تعليمة وزارة الداخلية ،وأكد رئيس بلدية سكيكدة بأن البلدية بصدد تنفيد برامج تنموية جديدة تستجيب لتطلعات المواطنين، بهدف تحسين الاطار المعيشي لهم وتدارك النقص الذي خلفته المجالس المتعاقبة.