لن ندخل في صدام مع الحكومة و سنكون شركاء لها أكد علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أن المنتدى لن يدخل في صدام مع الحكومة، بل سيكون دائما شريكا مع السلطات العمومية وكل القوى الفاعلة في إطار التشاور لتجسيد الرؤية الاقتصادية الجديدة. و في إشارة إلى منتقديه، قال حداد بأن المنتدى «سيظل في الميدان» يسعى لتكون المؤسسة في قلب أي سياسة اقتصادية عامة، موضحا بأن رجال الأعمال مستعدون للمساهمة من أجل تجسيد مشروع تنويع الاقتصاد الوطني. دعا أمس، علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، كل المستثمرين ورجال الأعمال، إلى المساهمة في مسعى الحكومة لتنويع الاقتصاد الوطني، وقال حداد في الكلمة التي ألقاها بولاية بشار، أمام المسؤولين المحليين ومتعاملين، عقب تدشين الفرع الولائي للمنتدى، بأن منظمته ستسعى من أجل تجسيد مشروع تنويع الاقتصاد الوطني، بغية تحقيق المردودية الاقتصادية اللازمة لدعم وتيرة النمو، مضيفا بأن المنتدى سيعمل عبر فروعه المحلية على تشجيع روح المقاولاتية، وخلق فرص عمل للجزائريين في كل مناطق الوطن. وأكد علي حداد، بأن المنتدى لن يدخل في صراع مع الحكومة، بل سيظل «شريكا» للسلطات العمومية وكل القوى الفاعلة في إطار التشاور لتجسيد الرؤية الاقتصادية الجديدة. في إشارة إلى الإستراتيجية الاقتصادية الجديدة التي من المقرر أن يكشف عنها الوزير الأول خلال شهر أفريل المقبل، وقال بأن المنتدى سيبقى «مجندا» من أجل تفعيل دور المؤسسة الجزائرية، وخدمة الاقتصاد الوطني. مشيرا بأن المؤسسة تعد المحرك الوحيد والفاصل للنمو الاقتصادي وتنويعه. وفي هذا الصدد، أوضح علي حداد، بأن المنتدى يشكل قوة فعلية لتوحيد المبادرات وتجنيد الطاقات الجزائرية التي توّد الانخراط والمساهمة في إستراتيجية بعث الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. وقال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات: « نلتزم في منتدى رؤساء المؤسسات بكل صدق ونعمل يوميا بلا هوادة، لاستحداث أكبر عدد من المؤسسات عبر كامل التراب الوطني». مضيفا بأن المنتدى سيرافع يوميا، لتكون المؤسسة في قلب أي سياسة اقتصادية عامة، لأنها هي من تنتج الثروة، توفر الرفاهية وتبني المستقبل. وفي رده على الانتقادات التي استهدفت المنتدى، قال حداد بأن المنتدى «كان وسيبقى»، داعيا لوضع إستراتيجية وطنية لتطوير المؤسسات الوطنية، وقال في كلمته أمام رجال الأعمال بالولاية، أنه حان الوقت للمؤسسة الجزائرية، أينما وجدت، لتكون القاطرة الفعلية لبناء مستقبل الجزائر. مشيرا بأن التغيير الاقتصادي الذي يتحدث عنه الكثيرون لن يتحقق سوى بالعمل الجماعي للولوج بالجزائر نحو حقبة جديدة، ميزتها التطور والازدهار، ورفاهية الشعب الجزائري. وشدد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، على ضرورة استغلال الإمكانات التي يتيحها الجنوب الكبير، وقال بأن «جاذبية جنوبنا الكبير وثرواته ليست بحاجة إلى تعريف، خصوصا في منطقة الساورة» موضحا بأن تلك القدرات الاجتماعية والاقتصادية بحاجة فقط إلى تثمين جيد ومدروس. مؤكدا بأن المنتدى سيسعى عبر فرعه المحلي، على مساعدة كافة رجال الأعمال وحاملي المشاريع من أجل تفعيل خبرتهم في مجال المقاولاتية وتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، وقال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أمام المتعاملين الاقتصاديين لولاية بشار: «أننا نريد أن نفكر ونعمل معا لتنمية وتثمين كل الثروات والقدرات التي تزخر بها المنطقة لتكون أكثر استقطابا للمتعاملين الاقتصاديين والمشاريع التي ستعود كلها بالفائدة على الولاية أولا وكإضافة للاقتصاد الوطني ثانيا». وأكد على أهمية الأمن والاستقرار لتحقيق التنمية المستدامة. من جانبه أكد والي ولاية بشار، محمد مجدوب، بأن السلطات المحلية مستعدة لمرافقة المشاريع الاستثمارية بالولاية، سيما في قطاعات المناجم، السياحة والفلاحة، وقال بأن مصالحه مستعدة لمرافقة المستثمرين، مشيرا بأن برامج التنمية التي استفادت منها الولاية، مكنت من استحداث منطقة صناعية جديدة، تمتد على مساحة تقدر ب 110 هكتار، وهو ما سيساهم في استقطاب مشاريع صناعية.