أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس فتح مسابقة لتوظيف 28084 أستاذا في الأطوار التعليمية الثلاثة وحددت تاريخ 28 مارس للشروع في التسجيل الإلكتروني على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للراغبين في إجراء المسابقة. و أوضحت الوزيرة نورية بن غبريط في صفحتها الرسمية على موقع "الفايس بوك" أمس أن الراغبين في إجراء المسابقة سيجدون كامل التخصصات والشهادات وبرامج الاختبار بداية من يوم 22 مارس الجاري على موقع وزارة التربية الوطنية على شبكة الانترنيت، على أن يبدأ التسجيل الإلكتروني – تضيف الوزيرة- بداية من يوم 28 مارس على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. و ستحدد وزارة التربية الوطنية تاريخ إجراء المسابقة لاحقا، ونشير أن الوزيرة بن غبريط كانت قد قالت في تصريحات سابقة لها أنها ستترك مهلة شهر للراغبين في دخول المسابقة من تاريخ الإعلان عنها إلى موعد إجرائها، ما يعني أن تاريخ إجراء المسابقة سيكون نهاية شهر أفريل المقبل. وعلى عكس المسابقات التي جرت في الأعوام السابقة فإن المسابقة هذا العام ستكون كتابية وليست شفهية كما جرت العادة، بهدف تحقيق توظيف نوعي في قطاع التربية الوطنية ورفع مستوى وجودة التعليم من خلال تأطير وتكوين نوعي، كما ستكون المسابقة مفتوحة لتخصصات عديدة أيضا. ويضغط الأساتذة المتعاقدون من أجل الحصول على الترسيم في مناصبهم دون المرور على المسابقة لكن نورية بن غبريط كانت حاسمة في هذا الأمر وقالت في أكثر من تصريح أنه لا ترسيم في أي منصب دون مسابقة كما تقتضي قوانين الوظيفة العمومية، لكن الأساتذة المتعاقدين وعددهم كبير جدا يريدون الحصول على الأفضلية من طرف الوزارة الوصية على اعتبار أنهم لم يتركوا القطاع في ظروف صعبة و أنهم وقفوا لسد الفراغ الذي كانت تعاني منه التربية الوطنية في أوقات سابقة على حد تعبيرهم. ويقدر العجز المسجل في أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة حسب تصريحات سابقة لمسؤولي القطاع بحوالي 30 ألف أستاذ، علما أن الوزارة كانت قد وظفت قبل عام 19 ألف أستاذ عن طريق المسابقة أيضا. ونشير أن التوظيف في قطاع التربية الذي لم يتأثر بقرار الحكومة الخاص بتجميد التوظيف بعد تهاوي أسعار النفط قبل أكثر من عام لكونه قطاعا استراتيجيا يعاني من ظاهرة التقاعد المسبق، وهي الظاهرة التي بدأت تقلق فعلا القائمين على القطاع، وتشير إحصائيات إلى خروج 4000 آلاف إطار من التربية للتقاعد في سنة 2015.