قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة أول أمس، بمعاقبة كل من (ط.ع.ر)29 سنة و(م.م) 22 سنة بعشر سنوات سجنا ومليون دج غرامة تعويض للضحية على خلفية متابعتهما بجناية محاولة القتل مع سبق الاصرار والترصد كان ضحيتها المسمى (ق.ب) الذي نجا من الموت بأعجوبة بعد أن تلقى طعنات خطيرة بواسطة سيف على مستوى الرأس واليد. حيثيات القضية التي كان حي ديدوش مراد بوسط المدينة مسرحا لها تعود إلى 10 مارس 2014، عندما كان الضحية يسير في شارع ديدوش مراد فأعترض طريقه شخص يحمل في يده سكينا من نوع (أوبينال) كبير الحجم وحاول ضربه به فأشتبك معه وسقطا أرضا، وبينما هما كذلك، تفاجأ بالمتهم (ط.ع.ر) يتقدم منه وهو يحمل في يده سيفا فوجه له مباشرة ضربة نحو الرأس فتمكن من تفاديها بتسبيق يده فأصيب بجروح خطيرة، ثم قام شخص ثالث بضربه بواسطة سكين على مستوى الرأس، ثم لاذوا بالفرار جميعا، بينما توجه الضحية إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية على يده اليمنى في الساعد وتحصل على عجز عن العمل لمدة 21 يوما، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيهما،حيث ضبطت المتهم (ط.ع.ر) مختبئا في منزله تحت سرير خشبي فوقه أفرشة وخطيبته متكئة عليه محاولة منها لتضليل رجال الشرطة. أثناء المحاكمة صرح الضحية أن المتهم (م.م) هو الذي اعتدى عليه بسكين، بينما اعتدى عليه المتهم الثاني (ط.ع.ر) بواسطة سيف،فيما جاءت تصريحات المتهمين متناقضة بين الاعتراف الجزئي تارة والنفي بارتكابهما الجرم المنسوب اليهم تارة أخرى. و أكد النائب العام في مرافعته على خطورة الجريمة وتوفر أركانها المادية، ورغم أن المتهمين كانا في حالة سكر لكن الجرم لا يسقط عنهما، ليلتمس في حقهما تسليط عقوبة اثني عشر سنة سجنا. دفاع الضحية أكد بأن موكله ليس له ذنب سوى أنه طلب من أحد المتهمين التوقف عن الكلام البذيئ في الشارع فقام المتهمون بالاعتداء عليه. أما دفاع المتهمين فقد اعتبر أن موكليهما كان تحت تأثير الخمر ولم يقصد إلحاق الأذى بالضحية. كمال واسطة