دعت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أمس إلى انعقاد جمعية تأسيسية، معتبرة ذلك السبيل الوحيد لاحداث "التغيير" وفي تدخلها في جلسة اختتام أشغال الندوة الوطنية الأولى لاطارات حزبها التي دامت ثلاثة أيام بالمركب السياحي لمتاريس اعتبرت السيدة حنون أن جمعية تأسيسية هي الكفيلة لوحدها لاحداث تغيير لطالما انتظره المجتمع ، مشيرة أن الجمعية التأسيسية لا علاقة لها بالجمعية التأسيسية لسنة 1963. ومن جهة أخرى ترى الأمينة العامة لحزب العمال أن الوضع الاجتماعي المتميز بكثرة المطالب الاجتماعية والاقتصادية والاحتجاجات السياسية هو ناتج عن ديناميكية جهوية تطبعها احتجاجات شعبية ضد سياسات النظام الرأسمالي العالمي المسؤول عن "إفقار الجماهير". وأضافت أنه لمواجهة هذا الوضع فإن السلطات العمومية يجب أن يكون سريعا ومطابقا لتجنب الانفجار والانتقال الى العنف". كما ترى السيدة حنون أن هذه الديناميكية الاجتماعية تفتقر الى وسط في المجتمع المدني حيث وجهت نداء الى إطارات ومناضلي حزبها للقيام بهذا الدور بين السلطات العمومية والبطالين الشباب والطلبة والطبقات الاجتماعية الاخرى الذين يطالبون جميعهم بتحسين الظروف الاجتماعية والمعيشية بصفة عامة. وذكرت أن تنصيب لجان شعبية على مستوى البلديات عبر كافة ولايات الوطن هو بمثابة الحل الملائم للتكفل بمطالب مختلف الفئات الاجتماعية الموجودة اليوم في مفترق الطرق. كما وجهت انتقاداتها لموقف أحزاب التحالف فيما يتعلق بمراجعة قانون الانتخابات والدستور وغيرها من النقاط الاخرى المكرسة لتداول سياسي حقيقي وعلى صعيد آخر أوضحت السيد حنون أن هذه الندوة تطرقت وناقشت بإسهاب الوضع السائد بمنطقتي المغرب والشرق الاوسط المتميز باحتجاجات شعبية شرعية استغلتها القوات الامبريالية لفرض سيطرتها والاستيلاء على الخيرات البترولية والمنجمية بهذه المناطق بغرض إعادة رسم الخريطة في إطار الشرق الأوسط الكبير والبرنامج الامريكي الخاص بمنطقة شمال افريقيا. كما انتقدت السيدة حنون ما أسمته "الاعتداء العسكري" على ليبيا معتبرة أن انعكاسات خطيرة بالمنطقة ستنجر عن ذلك ومشيدة من جهة ثانية بموقف الاتحاد الافريقي الرافض لتدخل القوات الغربية بحجة الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطي