أبدى العديد من سكان بلدية حمام الضلعة بالمسيلة استياءهم وامتعاضهم من تأخر استغلال السوق الجواري للخضر والفواكه الذي انتهت به الأشغال قبل سنة وبقي مغلقا إلى اليوم، بعدما تحول في الآونة الأخيرة إلى وكر للمنحرفين ما جعله عرضة للتخريب، حيث تعرضت أبوابه للكسر. ويطرح العديد من سكان حي 50 مسكنا والأحياء المجاورة القريبة من موقع السوق وخاصة التجار الفوضويين، تساؤلات عن تأخر الجهات المعنية في استغلال هذا المرفق، بدلا من بقائه على هذه الحال عرضة للإهمال والتخريب، خصوصا وأن المشروع استهلك أزيد من مليار سنتيم. و قد حاولنا معرفة مبررات السلطات المحلية حول الموضوع من خلال الاتصال برئيس بلدية حمام الضلعة مساء أمس إلا أن هاتفه ظل مغلقا. السوق الذي انطلقت به الأشغال سنة 2012 وانتهت العام الماضي، ويحتوي على 17 محلا، صار مصدر إزعاج لسكان حي 50 مسكنا، الذين سبق وأن عارضوا إنجازه بالموقع القريب من سكناتهم، على اعتبار أنهم طالبوا بتهيئة المكان كساحة لعب للأطفال، إلا أن المسؤولين المحليين آنذاك أصروا على إنجاز سوق جواري بالمكان المجاور لوكالة التشغيل المحلية والمذبح البلدي. وكان مشروع السوق وراء جر رئيس بلدية حمام الضلعة السابق إلى التحقيقات الأمنية والقضائية، التي أدت إلى توقيفه تحفظيا من قبل والي المسيلة السابق عبد الله بن منصور.