كشف السيناريست و الباحث الجامعي جلال الخشاب عن مجموعة نصوص مسرحية و أعمال وثائقية جديدة ستحمل توقيعه، يجري التحضير لعرضها قريبا، أهمها مسرحية كاليدونيا و الفيلم الوثائقي«ثائر الجبل»التي تلخص سيرة «أحمد بن رزاق» المدعو «قتال قوارد» أو قاتل الحراس الفرنسيين. و قال الخشاب في اتصال بالنصر بأن نصه المسرحي «حرفة»سيتم تجسيده قريبا مع جمعية من ولاية عنابة، و يدور حول رفض التخلي عن التراث من صناعات و حرف تقليدية يناضل البعض لأجل الحفاظ عليها. كما انتهى مؤخرا من تحضير ثلاثة أعمال مسرحية هي «كاليدونيا»، «الخربقة»و «الوعدة»، حيث تروي «كاليدونيا»قصة أحد منفيي كاليدونيا الجديدة الذي تمسك بهويته و تقاليده الجزائرية، رغم ارتباطه بأجنبية، و اختار لأبنائه أسماء جزائرية أملا في العودة إلى أرض الوطن، بعد أن قذفت به أقدار التاريخ كغيره من الجزائريين في متاهات الجغرافيا، وكاد الاختلاط بينهم وبين قبائل الكاناك والفرنسيين الذين يحتلون الجزيرة إلى اليوم أن يذيب هوية جزائريي كاليدونيا في بوتقة الثقافة الفرنسية إلى حد الانصهار. أما نصيه"الخربقة" و "الوعدة"فلا يخرجان عن الحيّز التراثي الذي يحرص الكاتب و الباحث على توظيفه في جل أعماله. جلال الخشاب تحدث أيضا عن مشروع سناريو فيلم وثائقي جديد يحمل عنوان "ثائر الجبل"الذي يتناول حياة أحمد بن رزاق المدعو "قتال قوارد" أي قاتل الحراس الفرنسيين. العمل من إنتاج و إخراج حميد بن عطية بمساعدة التقني ياسين بروك. و للتذكير كان الباحث قد وقع منذ فترة عملين وثائقيين حول الشاعر الكبير شهاب الدين التيفاشي و العالم الفقيه سيدي مسعود بالإضافة إلى مسلسل مطوّل حول الحاج محمد بورقعة. المؤلف و السيناريست سلط مؤخرا الضوء على أحد أشهر الشعراء و العلماء الجزائريين في القرن الثاني عشر، ابن مدينة تيفاش بسوق أهراس شهاب الدين أحمد بن يوسف التيفاشي صاحب «أزهار الأفكار و جواهر الأحجار»و «فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولي الألباب» و «متعة الإسماع في علم السماع، في الموسيقى» و «نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب». و هو الفيلم الذي ساهمت في إنتاجه مديرية الثقافة بسوق أهراس، كما وقع فيلما وثائقيا آخرا عن سيدي مسعود الذي ارتبط اسمه بمنطقة قجال جنوب شرق ولاية سطيف و التي يطلق عليها السكان اسم منطقة السبع الرقود، التي حيكت حولها الكثير من القصص و الروايات أهمها تلك التي تروي أن سبعة إخوة من أحفاد سيدي مسعود قتلوا بالسم مع أختهم ...من طرف أعداء لهم أرادوا التخلص منهم و رواية أخرى تقول بأنهم سبعة إخوة استشهدوا معا في معركة من معارك الجهاد، لكن دون أن تحدد هذه الرواية أي تاريخ أو مكان المعركة.