يناشد سكان الحي الجديد بمدينة بئر العاتر والمعروف باسم ( الجيني) السلطات المحلية و الولائية بالالتفات إليهم والعمل على رفع الغبن عنهم وتمكينهم من المرافق الضرورية التي لا غنى للمواطن عنها . وحسب السكان فإن انشغالاتهم كثيرة وهمومهم كبيرة في ظل النقص الفادح في التزود بالماء الشروب، حيث يؤكدون أنهم يتزودون مرة واحدة كل 4 أيام وبكميات قليلة لا تلبي احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، باعتبار أن الحي الجديد من أكبر أحياء المدينة سكانا وعمرانا ، وهو ما يضطرهم إلى اللجوء إلى اقتناء صهاريج الماء بأسعار لا تقوى عليها أغلب العائلات نظرا لظروفها الاجتماعية المزرية ، فيما يلجأ بقية السكان إلى جلب الماء بواسطة النقالات على مسافات بعيدة في رحلة دائمة لا تتوقف طوال أيام السنة . أما الوحدة الصحية فهي عبارة عن سكن يتكون من 3 غرف لا تتسع للأعداد الهائلة من سكان الحي الذين يقصدونها يوميا بنية العلاج لضيقها، حتى أن قاصدها يشعر بالاختناق الشديد وهو بداخلها ، فضلا على محاصرتها بالعمران من كل جهة إذ من الصعوبة بمكان وصول السيارات إليها ، مما جعل مطلب إنجاز وحدة صحية أخرى يطرح وبقوة في أوساط السكان الذين يطالبون أيضا بإنجاز ثانوية ويلحون على ضرورة الإسراع في ذلك لما يكابده التلاميذ وخاصة الفتيات من متاعب في تنقلاتهم اليومية باتجاه ثانويات المدينة الخمسة التي تبعد كلها عن الحي بمسافة تتجاوز 6 كلم ذهابا وإيابا، مما انجر عنه تزايد عدد الغيابات في أوساط التلاميذ وتراجع نتائجهم الدراسية مقارنة بما كانت عليه في التعليم المتوسط بالإضافة إلى التسرب المدرسي الذي أصبح كابوسا مخيفا يؤرق الأولياء . ولعل هذه الظروف وغيرها دفعت بعدد من الأولياء إلى الاتصال برئيس البلدية وطرح انشغالهم ، وقد رحب مسؤول بالفكرة وتم الاتفاق على تخصيص قطعة أرض لإنجاز ثانوية وطلب منهم حمايتها من أي اعتداء حتى يتم الشروع في عملية الإنجاز وقد عبر الأولياء عن سرورهم بهذه الاستجابة لمطلبهم الذي يتمنون أن يرى النور في أقرب فرصة ممكنة . كما الطرقات في حاجة ماسة إلى الصيانة نظرا لإهترائها وعدم صلاحيتها، فقد تحولت إلى حفر تتحول إلى برك مائية كلما تساقطت الأمطار تصعب عملية تنقل الراجلين والمركبات ، فالسكان يطالبون بتسجيل مشاريع للتهيئة الحضرية لإعادة الاعتبار للحي الذي يصفونه بالمنكوب ، ويتطلع شباب الحي لتمكينهم من المرافق الترفيهية لقضاء أوقات فراغهم بدلا من اللجوء إلى المقاهي وقاعات الألعاب التي تلتهم الوقت والمال في غير منفعة ، فالحي رغم كبره فهو لا يتوفر على مكتبة أو قاعة رياضية أو دار للشباب مزودة بالوسائل اللازمة لممارسة هواياتهم أو حتى ملعب جواري. مسؤول ببلدية بئر العاتر لم ينكر معاناة السكان وأكد أن البلدية تعمل جاهدة على تحسين الإطار المعيشي من خلال تسجيل العديد من البرامج الطموحة لكل الأحياء ومن بينها الحي الجديد الذي قال أن عملية تموينه بالماء الشروب ستتحسن فور الانتهاء من مد قنوات الماء التي تجري بها الأشغال. وبخصوص الخدمات الصحية، كشف ذات المتحدث، أن البلدية استفادت بعيادة متعددة الخدمات سيتم إنجازها بذات الحي وهو ما يخفف العبء على السكان ، أما فيما يتعلق بإنجاز ثانوية فقد قال المير أنه تم تخصيص مساحة أرضية تقع بين السكة الحديدية والطريق الإجتنابي. وأكد أن البلدية رفعت مقترحات بمجموعة من المشاريع والمرافق إلى السلطات الولائية لإنجازها بأحياء المدينة حتى تكون فضاءات للشباب تسمح له بممارسة هواياته وحمايته من الانحراف.