تحسر على الخروج المبكر وانقسام بشأن بقاء أو رحيل سعدان أحدثت إفرازات المونديال انقساما كبيرا وسط التقنيين وأهل الاختصاص الذين تعددت آراءهم ومواقفهم بشأن المشاركة الجزائرية ،حيث أجمع البعض ممن اتصلت بهم "النصر" على أن حصاد "الخضر" كان هزيلا، فيما اعتبر البعض الآخر مشاركة ثعالب الصحراء ايجابية ومشرفة بالنظر للوجه الطيب الذي أظهروه، وكذا المقاومة الكبيرة سيما أمام انجلترا وأمريكا. وبين هذا وذاك لم يكن التقنيون على نفس الموجة بشأن بقاء المدرب الوطني رابح سعدان ومواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. فمنهم من يطالب بضرورة المراهنة على عامل الاستقرار لضمان الاستمرارية والتواصل، وبالمرة تفادي العودة إلى نقطة الصفر، ومنهم من يرى بأن الحل في منح دم جديد للفريق الوطني يكمن في إحداث تغييرات على الجهاز الفني أمام فشل سعدان في تحقيق الأهداف المسطرة سواء في كأس أمم إفريقيا التي جرت شهر جانفي المنصرم بأنغولا أو في المونديال. فقد أعرب التقنيون عن أملهم في استخلاص العبر وفتح صفحة جديدة تحمل في طياتها الكثير من الآمال والأماني، قصد التحضير من الآن للمواعيد الرسمية القادمة منها كان 2012 ومونديال 2014.