المدرسة الموسيقية "إثري أنغ" بأم البواقي تحتضن منافسات المواهب الواعدة أعطيت عشية أمس الأول إشارة انطلاق المنافسة الفنية بالطبعة الثانية للمدرسة الموسيقية الجهوية "إثري أنغ"، التي نظمت هذا الموسم تحت شعار "نجم في الفضاء الشاوية"، و شهد البرايم الأول للمدرسة تنافسا قويا بين المشاركين العشرة في هذه الطبعة و الذين تم انتقاؤهم بعد "كاستينغ" نظم خلال الأيام القليلة المنقضية. البرايم الأول للمدرسة تميز بحضور جماهيري لافت، إلى جانب مشاركة فنانين يعتبران ضمن الضيوف الأوائل للمدرسة و يتعلق الأمر بسامي مازيغ من ولاية باتنة، و نصر الدين فراح من أم البواقي، و انتهى البرايم بإقصاء طالبين في المرحلة الأولى من التنافس الذي يستمر شهرا كاملا، و كان القائمون على المدرسة التي تسعى لبعث الأغنية الشاوية من خلال البحث عن العصافير الفنية النادرة عبر ولايات الأوراس، قد نظموا ندوة صحفية بدار الثقافة نوار بوبكر، شرحوا خلالها الأهداف من المدرسة وطريقة المنافسة داخلها، وصولا إلى من يقف وراء رعاية الطبعة وتمويلها ماديا. مدير الثقافة كشف في مداخلته، بأن المدرسة الفنية هي فعالية مهمة تنظمها مديرية الثقافة، بالتعاون مع دار الثقافة والإذاعة الجهوية وفنانين بالولاية، برعاية وزير الثقافة و تحت إشراف والي الولاية، و تمنى المتحدث بأن التظاهرة التي بلغت طبعتها الثانية، الاستمرارية. المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بين بأن دار الثقافة تحتضن فعاليات المدرسة في مرافقها، مشيرا بأنها تتضمن منافسات من أجل إبراز المواهب الغنائية و الأصوات المميزة والجيدة في الأغنية الشاوية، و أوضح بأن المدرسة تمر بخمس مراحل، المرحلة الأولى كانت مرحلة انتقاء الأصوات التي بإمكانها الولوج للمدرسة و المشاركة فيها، أما بقية المراحل فتأتي في شكل "برايمات" أو تصفيات من أجل تتويج ثلاثة فائزين من المشاركين الذين اختيروا لدخول المدرسة. مدير الثقافة أشار إلى أن المشاركين في المدرسة وصل عددهم 10 مشاركين من بينهم فتاتين، معبرا عن سعادته بالمشاركة النسوية في هذا المجال، كونها تضيف للمدرسة أشياء كثيرة، ومن المتوقع أن تحقق طفرة في المنطقة التي تعرف ندرة في الفنانات و المطربات. المتحدث بين بأن الطبعة الثانية ستختلف جوهريا عن الطبعة الأولى، حيث أن القائمين عليها تبنوا شعار الاحترافية، مبينا بأن الهدف من المدرسة إثراء الساحة الفنية، فولاية أم البواقي كانت لسنوات خلت رائدة في الأغنية الشاوية، غير أنها اليوم تعاني غياب مشتلة تنتج فنانين في الطابع الشاوية، مشيرا إلى أن 4 متنافسين في هذه الطبعة من خارج بلدية أم البواقي، و مشارك من ولاية باتنة، و أضاف مدير المدرسة بأن فترة التحضيرات القصيرة عرفت تقدم 15 اسما للمشاركة، ليتم في الأخير انتقاء 10 أسماء. في ما يتعلق بترسيم المدرسة وجعلها سنوية، رد مدير الثقافة بأن الترسيم يكون باستمرارية العمل و على القائمين على المدرسة الشروع في التحضير للطبعة القادمة، و أشار ممثلون عن الطاقم الإداري للمدرسة، بأن وزير القطاع وعدهم بالعمل على ترسيم مدرسة إثري أنغ.