المؤسسة النهائية التي ستبني مسجد الجزائر ستعرف في جوان أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن المؤسسة التي ستتولى بناء مسجد الجزائر الكبير ستعرف بشكل نهائي في شهر جوان المقبل، كما كشف أن المديرية العامة للوظيف العمومي وافقت على النظام التعويضي الخاص بسلك الأئمة ما سينتج عنه زيادة في أجور هؤلاء تصل إلى 60 بالمائة، وتحدث عن اتفاق لبناء مركب ديني ببلدية أغريب بولاية تيزي وزو. قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أول أمس الخميس أن 36 ألف جزائري وجزائرية سيؤدون شعيرة الحج هذا العام، وان التحضيرات للعملية ستنطلق بعد إجراء عملية القرعة الأسبوع المقبل. وأوضح الوزير بالمجلس الشعبي الوطني خلال رده على أسئلة شفوية متعلقة بقطاعه أن الوصاية تبدل كل ما في وسعها لتوفير الشروط المادية والمعنوية لإنجاح موسم الحج هذا العام، خاصة من خلال تحسين الإيواء والنقل، بكراء حافلات جديدة والعمل من اجل تفادي كل المشاكل التي ظهرت الموسم الماضي.وبخصوص مسجد الجزائر الكبير الذي أسال الكثير من الحبر أكد الوزير أن المؤسسة التي ستتولى بصفة نهائية بناءه ستعرف في جوان المقبل، وأضاف أن دفتر الشروط الخاص بهذا المشروع يوجد الآن بين أيدي المؤسسات المكتتبة التي تم اختيارها وهي سبع مؤسسات جزائرية وأجنبية. ودائما في الجانب المتعلق ببناء المؤسسات الدينية كشف بوعبد الله غلام الله خلال رده عن سؤال احد النواب عن قرار بناء مركب ديني ببلدية أغريب بولاية تيزي وزو، هذا المركب حسب الوزير سيتربع على مساحة 2600 متر مربع وهو يضم مسجدا ومدرسة قرآنية ومكتبة، و قال ان الدولة هي من سيتكفل بالكامل ببناء هذا المركب.وأضاف في هذا الشأن أن الجمعية الدينية لهذا الأخير تضم ممثلين عن لجان القرى التابعة للبلدية، وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبا من قبل الأغلبية الساحقة من سكان أغريب، وهو ما سيجنب الجميع صراعا أساسه السياسة ووسيلته الدين حسب المتحدث، الذي دعا الجميع إلى تقوية العقد الاجتماعي بالمنطقة والتمسك بالإسلام وحب الوطن. ولم يفوت الوزير هذه الفرصة ليعود إلى ما وقع العام الماضي عندما منع البعض بناء مسجد هناك بالقول أن هذه الحادثة تم تسييسها، وذلك ينطوي على مخاطر كبيرة، لأن الأمر استند لخلفيات إيديولوجية اتجاه الدين بالنسبة للذين منعوا بناء المسجد، وحتى الذين أرادوا بناءه أخطؤوا هم أيضا، فهذا التكييف الإيديولوجي والسياسي لما وقع العام الماضي - يقول الوزير- هو الذي أدى إلى الصراع الذي يعرفه الجميع، لكن طرفا النزاع احتكما في النهاية للعدالة التي يجب إن تأخذ مجراها بعيدا عن أي استغلال آخر، وأوضح أن ما هدم العام الماضي ليس مسجدا إنما أساسات فقط. في سياق متصل بعمل الأئمة وانشغالاتهم كشف بوعبد الله غلام الله في تصريح هامشي له بالمجلس الشعبي الوطني عن زيادات مرتقبة في أجور أئمة المساجد تصل إلى 60 بالمائة وهذا بعد موافقة المديرية العامة للوظيف العمومي على النظام التعويضي الخاص بالأئمة مؤخرا، هذا الأخير سينشر حسب الوزير قريبا في الجريدة الرسمية للجمهورية على أن يدخل بعد ذلك حيز التنفيذ، وهو ما سيساهم في رفع رواتب هذه الفئة التي احتجت في الأشهر الأخيرة كثيرا مطالبة بزيادات في الأجور على غرار الشرائح الأخرى. م- عدنان