الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية في تربية وتسمين الدجاج يهدد صحة المستهلكين طلبنا من وزارة الفلاحة التدخل لفرض مراقبة صارمة حذر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، أمس من خطر التسمين العشوائي ‹› غير المراقب‹› للدجاج باستعمال المضادات الحيوية والمكملات الغذائية، على صحة المستهلكين، ودعا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى التدخل لمراقبة الوضع في أماكن تربية الدواجن وكذا مسار الأدوية البيطرية وطريقة استعمالها لدى المربين. وأكد حريز في تصريح للنصر بأن لجوء بعض المربين إلى تسمين الدجاج بشكل عشوائي دون استشارة البياطرة في اعتماد جرعات الأدوية والفيتامينات اللازمة والهرمونات للفراخ في مرحلة نموها الأولى، هو مصدر الخطر، مبرزا بأن هذا الوضع ناتج من كون أن بعض البياطرة يشغلون لديهم أشخاصا لا علاقة لهم بالبيطرة ما يجعلهم يقدمون للفلاحين والمربين أي نوع من الأدوية البيطرية والمكملات الغذائية بأنواعها للدجاج دون احترام الجرعات اللازمة. كما أشار إلى أن الكثير من المربين لا يحترمون فترة بقاء العلاج في جسم الدواجن التي تمتد إلى 19 يوما ويوجهونها للذبح قبل انتهاء الفترة المطلوبة، وهو ما من شأنه أن يشكل تعقيدات صحية لمن لديهم حساسية للمضادات الحيوية، سيما وأن الطبخ كما أضاف – استنادا إلى البياطرة – لا يقتل المضادات الحيوية المضافة في تربية الدواجن، وبعد أن أشار إلى أن هيئته قد اتصلت بوزارة الفلاحة طالبة منها اتخاذ إجراءات صارمة في ما يتعلق بمراقبة استعمال المربين لهذا النوع من الأدوية في تسمين دواجنهم، دعا حريز المربين ذاتهم إلى ضرورة استشارة المختصين وعدم تقديم الأدوية والمكملات الغذائية للدواجن بشكل عشوائي حتى لا يسببوا أعراضا جانبية للمستهلكين أو الإضرار بهم.كما دعا حريز الفلاحين إلى الاهتمام والاستثمار في نظافة اسطبلاتهم وأماكن تربية الدواجن بدل التحسب للأمراض الناتجة عن قلة الاعتناء بالنظافة بتقديم أدوية وعلاجات باجتهادات شخصية وبجرعات مضرة للمستهلك، مشددا على ضرورة أن تتم مراقبة مسارات هذه الأدوية وأماكن التربية على حد سواء فضلا على ضرورة تكثيف الإرشاد الفلاحي في مختلف وسائل الإعلام وتوجيه الفلاحين إلى الطرق الملائمة للتربية. أما رئيس منظمة حماية المستهلك الدكتور مصطفى زبدي فأكد بأن استعمال المواد البيطرية والمكملات الغذائية في تربية الدواجن ليست وليدة اليوم ولكن الشيء الذي لم يعد مقبولا فيها يعود إلى أن الكثير من المربين لا يحترمون فترة الاستراحة الخاصة بتخلص الدجاج من الأدوية التي تقدم لها ما يمكنه أن يسبب تعقيدات صحية للمستهلكين على غرار الذين يعانون من حساسية للمضادات الحيوية.وحتى لا يأخذ الأمر أبعادا خطيرة قد تصل إلى حد التأثير على مصداقية شعبة الدجاج ومستقبلها، منبها بذات المناسبة إلى أنه سبق وأن بلغه بأن هناك من مستوردي اللحوم الحمراء الطازجة من يريدون التأثير على سمعة شعبة الدواجن في محاولة لصرف الناس عن استهلاك اللحوم البيضاء بإثارة موضوع ‘' خطر‘' المكملات الغذائية والمضادات الحيوية التي تقدم لها على صحة المستهلك. ودعا زبدي المستهلكين بالمناسبة إلى التوجه إلى شراء اللحوم البيضاء من الأسواق النظامية المراقبة من أجل تفادي أي خطر من أخطار التسمين العشوائي للدجاج خارج المراقبة البيطرية، معربا عن أسفه لعدم وجود مخابر متخصصة من شأنها مراقبة الدجاج المسوق من مدى خلوه أو احتوائه على مواد مضرة بالصحة.