أسفرت مخلفات الجولة السادسة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى على نتائج أججت الصراع على مستوى الواجهة الأمامية، أين يتقاسم الخماسي طموح الظفر بثاني تأشيرة للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، بعد أن حسم الرائد اتحاد الجزائر أمر التذكرة الأولى، في انتظار ترسيم تتويجه باللقب في الجولات القادمة، على اعتبار أن تعادل الاتحاد أول أمس أمام الجار والغريم المولودية في ديربي العاصمة، وفوز الساورة أمس أمام الموب أجل احتفالات أبناء سوسطارة بأسبوع على الأقل، في الوقت الذي انتزع شباب قسنطينة تعادلا بطعم الانتصار كونه تحقق خارج الديار و أمام منافس مباشر، تأزمت أوضاعه أكثر كما هو حال اتحاد البليدة الذي ذهب ضحية انتفاضة شبيبة القبائل طبعة كمال مواسة. جولة أمس التي كرست قوة الوصيف شبيبة الساورة على أرضه، على اعتبار أن أبناء بشار لم يتجرعوا أبدا مرارة الخسارة في عقر الدار، منذ بداية الموسم الجاري، والضحية أمس مولودية بجاية، التي دخلت المباراة بنية تحقيق نتيجة تبقيها في رواق السباق على التأشيرة القارية، عرفت أيضا استعادة دفاع تاجنانت نغمة الانتصار، من خلال تخطيه عقبة الحمراوة بثنائية، رفعت كتيبة بوغرارة إلى المركز الثالث على بعد نقطتين من المركز الثاني، وبأفضلية استضافة الموب و بلوزداد في بقية المشوار، في الوقت الذي قاد كمال مواسة كناري جرجرة إلى تحقيق رابع انتصار على التوالي، ووضعه على بعد نقطتين من البوديوم، وهو الذي تولى زمام العارضة الفنية للشبيبة وهي على بعد ثلاث نقاط من ثالث المهددين بالسقوط، لتتحول أهداف القبائل من تفادي السقوط إلى إنهاء الموسم في ترويكا المقدمة، وهو ذات الطموح الذي يغذي شباب بلوزداد العائد أمس من وهران بفوز ثمين على حساب الجمعية المحلية التي استسلمت للأمر الواقع منذ أسابيع. وفي معركة البقاء تنفس السنافر الصعداء، بعد تمكنهم من تخطي عقبة منعرج غليزان بأمان، حيث أبقى رفقاء بزاز الرابيد على بعد أربع نقاط، قبل أربع جولات من نهاية الموسم، كما أن السنافر خاضوا اللقاء في ظروف استثنائية، نتيجة عودتهم مباشرة من الفيوم المصرية أين لعبوا مباراة دولية مساء الأربعاء الماضي، وما زاد من أهمية تعادل أمس سقوط المهدد الآخر اتحاد البليدة في حديقته أمام القبائل بثنائية نظيفة، ما يجعل السريع وأبناء مدينة الورود الأقرب لمرافقة لازمو والأربعاء إلى الرابطة المحترفة الثانية، خاصة وأنهما سيلتقيان في الجولة الثامنة والعشرين في قمة الخاسر فيها سيحزم حقائبه، والتعادل سيصب رأسا في رصيد بقية الباحثين عن ركوب قارب النجاة، وفي مقدمتهم اتحاد الحراش الذي تحدى أزمته الداخلية وغياب أنصاره ومدربه بوعلام شارف ليهزم وفاق سطيف في مباراة مصيرية على درب البقاء.
