أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية 2012 مؤكدا انه يريد الحفاظ على المكاسب المحققة وقال أوباما في بيان "اليوم قدمنا الوثائق لانطلاق حملتنا في عام 2012". و ذكر أن إدارته ومؤيديها "يكافحون من أجل صون التقدم الذي أحرز وتحقيق المزيد، علينا أيضا أن نبدأ بتحضير أنفسنا للعام 2012 حتى قبل أن يأتي الوقت الذي سأنخرط فيه فعليا في الحملة". و يأتي إعلانه عن هذا القرار في الوقت الذي يواجه فيه انتقادات شديدة من معارضيه داخل الكونغرس و كذا من طرف الرأي العام الأمريكي بسبب مشاركة قواته في العمليات العسكرية في ليبيا . وكان أوباما، 49 سنة، قد خاض سباقاً انتخابياَ صعباً في العام 2008 داخل الحزب الديمقراطي، قبل أن يعلن فوزه في السباق الأخير على وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون. وحينها، أعلن السيناتور الديمقراطي باراك أوباما فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعدما حصد ما يكفي من أصوات المندوبين إثر فوزه بانتخابات ولاية مونتانا، متوجهاً بالشكر نحو منافسته، هيلاري كلينتون، التي اعتبر أنها كانت مثالاً أعلى في الكثير من القضايا العادلة. وأعقب ذلك منافسة شرسة مع المرشح الجمهوري جون ماكين، الذي لم يتمكن في نهاية المطاف من الفوز بالسباق، ليصنع أوباما التاريخ بوصفه أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي. وعندما فاز بالسباق الرئاسي، قال أوباما: التغيير يدق عتبة الولاياتالمتحدة. غير أن الرئيس الأمريكي من أصل أفريقي، واجه مصاعب عديدة في تنفيذ وعوده خلال مسيرته، حيث تعرضت العديد من تلك الوعود لجدل كبير داخل الكونغرس الأمريكي، رغم نجاحه في تنفيذ بعضها، وأهمها التأمين الصحي، واستعادة الاقتصاد عافيته بصورة تدريجية، وإن كانت بطيئة. كذلك واصل أوباما محاولاته لسحب قواته من العراق، كما وعد، ويبدو أنه يسير في هذا الاتجاه، غير أن وعده بإغلاق معتقل غوانتانامو، في القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في خليج يحمل الاسم نفسه على جزيرة كوبا، لم يتحقق بعد.