احتراق مضختين بمحطة سد ماكسة يخلّف أزمة عطش بالطارف و عنابة تسبب عطب أصاب مضختين بمحطة معالجة مياه سد ماكسة في تذبذب توزيع المياه بعدة أحياء من ولايتي الطارف و عنابة، التي تعرف منذ أيام نقصا كبيرا في التزود بمياه الشرب وصلت ببعض المناطق إلى حد الندرة، ما شكل متاعب يومية للمواطنين في تلبية حاجياتهم، و دفعهم للتزود بمياه الصهاريج المتنقلة. و قد أشارت مصادر مسؤولة بمؤسسة الجزائرية بالمياه أن نقص المياه بولايتي عنابة و الطارف مرده إلى عطب تسبب في إتلاف مضختين بمحطة المعالجة والضخ بسد ماكسة في بلدية بوقوس، حيث لجأ بعض السكان إلى اقتناء كميات من المياه المعدنية في انتظار انفراج المشكلة. وذكر بعض المواطنين في تصريح للنصر أن أزمة المياه التي يعانون منها منذ عدة أيام صارت هاجسا يؤرقهم، مشيرين إلى حجم المتاعب التي يواجهونها في التنقل لجلب المياه من المناطق البعيدة والينابيع الطبيعية وهو أثار استيائهم. وأضاف هؤلاء أن الأزمة عادة ما تطفو للسطح مع بداية الصيف ، حيث تراجعت الكمية التي يتم ضخها يوميا من ألفي لتر في الثانية نحو الولايتين إلى النصف. وأفاد مصدر من الجزائرية للمياه أن إجراءات مستعجلة اتخذت للتكفل بالمشكلة من خلال اقتناء مضخات جديدة، واعدا بعودة توزيع المياه إلى الحالة الطبيعية بعد تركيبها. و أعاب المواطنون على الجزائرية للمياه عدم اتخاذها لاحتياطات بغرض تفادي مثل هذه المشاكل، حيث كان الأجدر بالمصالح المعنية حسبهم اقتناء مضخات احتياطية للتدخل واستعمالها عند أي طارئ، لتفادي توقف عملية ضخ المياه و ضمان تزويد السكان بصورة منتظمة. و كان أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف قد وجهوا انتقادات لاذعة للجزائرية للمياه بسبب نقص المياه في عدة مناطق و ارتفاع نسبة التسربات و تأخر إنجاز المشاريع المبرمجة لتأهيل الشبكات، مما أنعكس سلبا على تدني نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين . تجدر الأشارة أن ولايتي الطارف و عنابة تتزودان من محطة الضخ انطلاقا من سد ماكسة بمعدل ألفي لتر في الثانية يوميا، مناصفة بين الولايتين.