احتراق السوق المغطى بأم الطوب شب حريق مهول منتصف ليلة أمس الأول بالسوق اليومي المغطى ببلدية أم الطوب ولاية سكيكدة متسببا في إتلاف محلات ومربعات تجارية للخضر والفواكه وخسائر بعشرات الملايين لأصحابها ،في وقت ما تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن أسباب الحريق التي تبقى متضاربة بين الشرارة الكهربائية والفعل المنظم المقصود حسب بعض المتضررين . الحريق الذي وقع في حدود الثانية عشر ليلا أتى حسب ما وقفنا عليه صباح أمس الأول على 07 مربعات حيث احترقت محتوياتها من الخضر والفواكه بالكامل علاوة على الصناديق والأكياس وآلات الوزن ودفاتر الجرد وسجل الديون في حين تعرضت حوالي 04 محلات أخرى ملاصقة لأضرار خارجية بسبب امتداد ألسنة اللهب . ولأن البلدية لم تنجز بها إلى الآن ومنذ الاستقلال وحدة للحماية المدنية رغم المخاطر التي تتهددها كل مرة خاصة الحرائق الغابية والغرق بالسد والغاز الطبيعي وغيرها فقد هب المواطنون الذين استيقظوا لحظتها لإطفاء الحريق بل إن رئيس الدائرة شارك بنفسه في عملية الإطفاء التي أنقذت عشرات المحلات الأخرى المجاورة وأنقذت كذلك بعض السيارات التي كانت مركونة بقرب السوق قبل أن يحولها أصحابها على عجل . كما قامت مصالح سونلغاز بقطع التيار الكهربائي تأمينا للمدينة والأحياء السكنية المجاورة و محاصرة للخطر في مكان ضيق منعا لأي طارئ جديد . مصالح الدرك الوطني التي تنقلت إلى عين المكان فور وقوع الحادث وكذا صبيحة أمس تواصل تحقيقاتها عن أسباب الحادث، وفي انتظار الكشف عنها ما تزال الآراء متضاربة ففيما يرجع البعض السبب إلى شرارة كهربائية تكون قد صدرت عن خيط من الخيوط الموصلة لم يقتنع بعض المتضررين من هذه الفرضية خاصة الذين تقع محلاتهم أبعد قليلا عن المركز المفترض لانطلاق الحريق إذ لم يستوعبوا الانتقال السريع لألسنة اللهيب بهذا الشكل حيث لم يستبعد بعضهم فرضية العمل المنظم لكنهم رفضوا تأكيد ذلك أو توجيه الاتهام لأي طرف تاركين الأمر لمصالح الدرك وما ستسفر عنه تحقيقاتها . وقد وقف المتضررون مذهولين وهم يصبحون على محلاتهم ومحتوياتها رمادا وهياكل خاوية وتحسر بعضهم بعد أن احترق سجله لديونه اليومية على الناس. للإشارة فإن السوق المغطى أنجز نهاية السبعينيات وتمت إعادة تأهيله وتوسيعه منذ 08 سنوات ليحوز عشرات المحلات والمربعات التجارية وعلى الرغم من موقعه الاستراتيجي وسط المدينة وشساعة مرافقه إلا انه غير مستغل إلا بأقل من نصف طاقته بسبب تساهل السلطات المحلية المتعاقبة مع الباعة المتجولين عبر الأرصفة وعدم اتخاذ إجراءات صارمة لإدخالهم إلى السوق المغطى رغم تأثيرهم السيئ على نظافة المحيط وتشويههم للمنظر العام وتضييقهم على المواطنين مسالك المرور في الشوارع والأرصفة والأماكن والمرافق العمومية . ع/خلفة