شب أول أمس الخميس حوالي الساعة العاشرة ليلا حريق مهول في سوق حاسي مسعود الواقع في قلب المدينة، ولولا تدخل مصالح الحماية المدنية في الوقت المناسب وتمكنها من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى باقي المحلات والمساكن المجاورة للسوق لحدثت كارثة حقيقية، خاصة وأن السوق يقع بجوار حي 1850 مسكن من البناء الجاهز سريع الالتهاب. وحسب مصدر من الحماية المدنية فإن السيطرة على الحريق تطلبت الاستنجاد بمخطط التعاون المشترك، حيث ساهمت فرق الإطفاء التابعة للمؤسسات البترولية في إخماد الحريق وتقليص فاتورة الخسائر. وحسب ذات المصدر دائما فإن فرق الإطفاء التي بذلت جهودا كبيرة فور تدخلها واجهت صعوبات كبيرة في عملها، لأن طبيعة هذه السوق كانت عائقا كبيرا في وجه عمل مصالح الإطفاء، حيث أنجزت محلاته بطريقة فوضوية، باعتماد التجار على بقايا الأقمشة والخشب في إنجاز محلاتهم، بالإضافة إلى انعدام ممرات نجدة داخل السوق تسمح لشاحنات الحماية المدنية بالوصول إلى موقع الحريق بسهولة. وأضاف المصدر أن أسباب الحريق من المرجح أن تكون شرارة امتدت من موقد أحد التجار كان يقوم بتحضير وجبة العشاء. يشار إلى أن هذه السوق تبقى نقطة سوداء في محيط حاسي مسعود، كونها لا تتوفر على أدنى الشروط التي تجعلها ترتقي إلى مصاف الأسواق، حيث يتزود التجار بالكهرباء بطريقة فوضوية. بوخدنة سفيان