أمر وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي أمس من قسنطينة بتسليم كافة ملاحق الجسر العملاق قبل نهاية شهر جويلية المقبل، رافضا أي تأخر بسبب عراقيل تقنية تصادفها المؤسسة المنجزة على مستوى مقطع الزيادية، كما طالب بإنهاء أشغال نفق التوميات «ت 4» على السيار شرق غرب، قبل منتصف جويلية. و خلال زيارة تفقدية قادته إلى عدد من المشاريع في طور الإنجاز بقسنطينة، أمر الوزير بضرورة فتح نفق الزيادية و الجزء العلوي الرابط بمنطقة جبل الوحش قبل نهاية شهر جوان المقبل، فيما أكد مسؤولو المؤسسة البرازيلية المنجزة أنهم صادفوا مشكلا تقنيا يتمثل في انزلاق التربة على مستوى الجزء الرابط بين محول حي كاستور و نفق الزيادية و هو ما يهدد تسليم هذا المقطع في أجاله المحددة، غير أن الوزير أمر بإيجاد حل في أقرب وقت، مضيفا بأن الوزارة مستعدة لإيفاد خبراء في المجال من أجل إيجاد الحل المناسب وفق الآجال، كما أكد بأن الجزء المعني بالانزلاقات يجب أن يفتح جزئيا قبل نهاية شهر جوان، مع استمرار الأشغال بالجهة التي تحتوي على الإشكال التقني، مشددا على ضرورة تسليم كامل المقطع قبل نهاية شهر جويلية. و على مستوى الطريق السيار شرق غرب تفقد الوزير نفق «ت 4» المعروف بنفق التوميات و الذي يربط بين قسنطينة و سكيكدة، أكد مسؤولو الوكالة الوطنية للطرق السريعة بأن جزءا من التجهيزات التي تسرف على تركيبها مؤسسة «شنايدر»، و المتمثلة أساسا في أجهزة التهوية لم يصل بعد حيث يتبقى 9 من أصل 31 جهاز، فيما أمر وعلي بضرورة الانطلاق في تركيب جميع التجهيزات بما فيما الإنارة، مانحا تاريخ 15 جويلية كآخر أجل لإنهاء الأشغال، كما أمر بإنجاز مدخل مؤقت يربط بين الطريق السيار و بلدية زيغود يوسف، على أن يخصص للسيارات الخفيفة فقط، و ذلك في انتظار إنجاز المحول المبرمج على مستوى نفس المكان. و بمدخل حي الزيادية تحدث بعض أصحاب المحلات الواقعة على حافة الطريق الجاري انجازه ليربط بمنطقة جبل الوحش، إلى الوزير و طالبوه بضرورة التدخل من أجل توسيع الطريق حتى يتمكن الزبائن من ركن سياراتهم، و هنا أكد الوزير أنه سيسعى لإيجاد حل يرضي الجميع، حيث أكد مدير الأشغال العمومية أن العرض الإجمالي للطريق و الرصيف هو 7 أمتار، ليؤكد وعلي على تخصيص مترين للرصيف و الباقي للطريق بما يتسع لركن السيارات. كما تفقد الوزير ورشة ترميم جسر سيدي راشد بوسط المدينة و قال بأن شركة «سابتا» المكلفة بالترميمات رفقة المكتب الإيطالي المتخصص، سيعملان على وضع جهاز يراقب حركة الجسر و يعمل بواسطة الإعلام الآلي، أما فيما يخص قضية نفق جبل الوحش المنهار فأكد وعلي أن المفاوضات لا تزال جارية مع مؤسسة كوجال، مضيفا بأنها وصلت إلى مراحل جد متقدمة و بأن الحل النهائي للمشكلة بات قريبا.