المرجعية الدينية للجزائريين مكنتهم من التغلب على النزعات الطائفية و التطرف و الإرهاب أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى مساء أول أمس، أن المرجعية الدينية للجزائريين شعبا وحكومة هي مستمدة من منهاج النبوة الأصلي، وهذا ما مكن البلاد من التغلب على النزعات الطائفية و الغلو و التطرف و الإرهاب. تطرق وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى سهرة أول أمس خلال إفتتاحه للطبعة 11 للدروس المحمدية بالزاوية البلقايدية بسيدي معروف في وهران والتي جاءت تحت عنوان «صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة»، لجوانب أصالة المرجعية الدينية للجزائريين التي قال أنها مستقاة من نبع النبوة الأصلي والمذهب المالكي، وهذا ما يميز الجزائريين بالإعتدال والوسطية في تقدير الأمور، مضيفا أن هذه المرجعية الصحيحة والمستقاة من السنة المحمدية الأصيلة كانت صمام أمان لوحدة الشعب الجزائري ضد كل أنواع التطرف والتفرقة التي يقودها حاقدون على البلاد وعلى الشعب، مشيرا أن القيم التي دافع عنها الرسول هي القيم التي تشبع بها الجزائريون عبر العصور مما جعلهم يتغلبون على المستعمر الفرنسي وعلى الإرهاب. للتذكير، فإن الطبعة 11 من الدروس المحمدية والتي عنوانها «صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة» سينشطها 17 شيخا وعالما من مختلف الدول الإسلامية ومن الجزائر وستختتم يوم 27 رمضان أي ليلة القدر، و قد حضر وزير الداخلية والجماعات المحلية الإفتتاح رفقة السلطات المحلية والوفد المرافق له وعدة شخصيات وطنية. من جهة أخرى، أكد محمد عيسى، أمس، أن الوزارة سخرت الإمكانيات المادية و المالية من أجل إبراز الجهد لإحياء المرجعية الدينية الوطنية من خلال تأسيس مؤسسات و مجالس و كذا من خلال الكتاب الذي لم يكن غائبا في تراثنا الديني. و أضاف الوزير، في كلمة افتتاحية خلال انطلاق فعاليات الندوات الرمضانية المتخصصة التي بادرت الى تنظيمها الاذاعة الجزائرية بالتنسيق مع مديرية الثقافة الاسلامية بوزارة الشؤون الدينية ، أن هيئته طبعت منذ 2010 إلى غاية اليوم 145 عنوانا منها 86 عنوانا في سنة 2015 ، مبرزا أن بعض هذه العناوين تتشكل من 20 مجلدا. كما أوضح أن أسس المرجعية الدينية الوطنية تتمثل في جانبين أساسين ، الأول هو الرجال الذين يحملون هذه المرجعية. أما بالنسبة إلى الجانب الثاني، فقال الوزير أنه يتمظهر في الكتاب الذي لم يكن غائبا في تراثنا الديني و الثقافي و الوطني، فالتاريخ سجل أن أجدادنا هم الأوائل الذين فسروا القرآن الكريم و شرحوا صحيح البخاري. و قال أن المجهود الذي قامت به الوزارة من خلال الإنتاج الفكري يعتبر حماية للشباب من المفاهيم الدخيلة التي تعرض من خلال الكتب الدخيلة بهدف زعزعة المجتمع الإسلامي.