أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بوهران أن تشبث الأمة الجزائرية بمرجعيتها الدينية مكنها من التغلب على كل أشغال الغلو والتطرف والإرهاب. وذكر عيسى في افتتاح الملتقى الحادي عشر لسلسلة الدروس المحمدية بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران، أن "تشبت الأمة الجزائرية طوال تاريخها مكنها من التحصن والتغلب على جميع أشكال التطرف والغلو ومظاهر الإرهاب". واعتبر الوزير في مداخلته ضمن الطبعة الجديدة من هذه السلسلة التي تخصص هذه السنة موضوعا محوريا عنوانه "صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة" أن الجزائر رويت من المنهج النبوي الصحيح المستمد من السنة النبوية الحقة الأمر الذي "جعلها تتغلب على التطرف والغلو والإرهاب مثلما كان الأمر في تغلبها على الاستعمار في الماضي". وأضاف أن المرجعية الدينية للجزائر "صحيحة ومطابقة للسنة المحمدية الأصيلة" مبرزا أنه "بدليل أن الجزائر كانت ولا تزال أرضا للوسطية والاعتدال". وأشار أيضا الى أن عمق جذور هذه المرجعية الدينية نفسها داخل الأمة الجزائرية كان في حد ذاته ذرعا واقية من حملات زرع الطائفية والتفرقة وأطماع الحاقدين، لافتا الى أنها شكلت أيضا ولا تزال صمام أمان للأمة ووحدة الشعب الجزائري. وأسهب الوزير في استذكار مراحل وتاريخ الفتح الإسلامي بالمنطقة وكذا ظروف توارث أجيال الأمة الجزائرية لمرجعيتها الدينية وأسس مذهب المالكية. يذكر أن اللقاء الافتتاحي الذي جرى بعد صلاة عصر اليوم الاثنين قد تميز بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي وكذا نخبة من علماء وفقهاء العالم الإسلامي.