عاد أمس المقاولون من الباطن ضمن مشروع سكني تابع للدرك الوطني بمنطقة قطار العيش بقسنطينة إلى الإضراب احتجاجا على تأخر مؤسسة باتيمكو في دفع مستحقات المناولة. حيث جمدوا الأشغال للمرة الثانية على التوالي بعد أن أضربوا نهاية شهر فيفري الماضي للمطالبة بمستحقات المناولة من الباطن التي يقولون أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز باتيمكو تدفعها بطريقة أثرت على سير المشروع وعلى عمل المقاولين على اعتبار أن المبالغ تدفع على فترات متقطعة ومتباعدة قليلة ،برأيهم، ولا تغطي حتى التكاليف، وفسر ممثلون عن المقاولين عودتهم للاحتجاج لكون باتيمكو لم تلتزم بالوعود التي قدمتها في آخر إضراب والخاصة بالسداد على مراحل، على أن يكون الدفع الكامل للمستحقات الشهر الجاري، وهو ما لم يحصل، حسب ما تحدثنا إليهم، مما زاد في الأزمات المالية للمقاولين وأعاق عملهم. وقد سبق لمسؤول بباتيمكو وأن برر المشكل بانعدام السيولة وقال، خلال اجتماع حضرته النصر، أن المؤسسة لا تتهرب من الدفع ولكنها تطالب المقاولين بالصبر وبالقبول بالسداد على فترات، لكن المقاولين يرون بأن الطريقة خلفت إختلالات مالية وكانت سببا في تعطل الأشغال بالمشروع الذي هو عبارة عن سكنات تابعة لجهاز الدرك تشرف باتيمكو على الأشغال الكبرى به فيما أسندت الأشغال النهائية لما يقارب 30 مقاولة خاصة متعاقدة معها من الباطن.