السينمائي الفرنكو- سنغالي ريشار بورنجي يستعيد ذكرياته بالجزائر استعاد السينمائي و الكاتب الفرنكو- سنغالي ريشار بورنجي ذكرياته بالجزائر بنبرة حنين و شوق ، استعرض من خلالها مغامراته و تجواله بين ربوعها خلال اشتراكه في فيلم "سنوات التويست الجنونية" للمخرج محمود زموري. و تحدث الفنان المتكامل(ممثل، سيناريست، مخرج، منتج، مغني و كاتب) ريشار بورنجي في ندوة صحفية احتضنها نزل "البانوراميك" بقسنطينة مساء أمس الأول الإثنين عشية عرضه الأول لمونولوج مأخوذ من آخر مؤلفاته الأدبية"لا تتسكع كثيرا تحت المطر" عن العلاقة القوية التي تربطه بإفريقيا لدرجة اختيار جنسيته الثانية من دولة السنغال و اهتمامه المفرط بقضايا الشعوب الإفريقية بما فيها الجزائر التي قال بأنه كان له الحظ في متابعة ميلاد الجمهورية الجزائرية مؤكدا بأنه كان منذ شبابه في صفوف المعارضة الفرنسية و بأسلوب الناقد الساخر علق قائلا"كنت معارضا، لكن لست ثوريا لدرجة المرض". و أضاف بأن زيارته للجزائر تكررت رفقة ابنه الأكبر خلال قيامه بدراساته العليا حول أهم الثورات في العالم، حيث رافقه في جولة البحث التي شملت الجزائر أيضا، مشيرا إلى فخره بجنسيته الإفريقية، حيث عاد بذكرياته إلى لحظة و ظروف فوزه بالجنسية السنيغالية ساردا كيف أخبر الرئيس عبدو ضيوف الذي سأله " ما الذي يمكنه تقديمه له اعترافا و امتنانا له عن كل هذا الحب الذي يكنه لشعبه و كل ما قدمه من أجله"، بأنه يريد أن يكون إفريقيا و كان جواب الرئيس السنغالي حينها "من الصعب جدا أن تكون إفريقيا". كما تحدث باختصار عن مشواره الفني بين الكتابة و عالم التمثيل السينمائي و المسرحي بتلقائيته المعتادة مازجا بين الهزل و الجد. و من جهته تحدث نجم الشاشة الجزائرية سيد أحمد أقومي عن سحر الحكاية و واقع المسرح الشعبي و ضرورة استعادة مكانته و جمهوره، كما حث على ضرورة التكوين. و قد حضر الندوة التي عقدت على هامش فعاليات الأيام الدولية الثانية للحكاية و القصة التي تحتضنها قسنطينة إلى غاية ال22 من الشهر الجاري، عدد من الفنانين و الحكواتيين المعروفين عربيا و دوليا منهم اللبناني جهاد درويش، الفرنسية جنيفر آندرسون، و نتالي طوما، عمارة ماضي و أبو بكري فول.