المضربون قرروا فتح مراكز البريد ليومين لصرف منح المتقاعدين قرر موظفو البريد بقسنطينة أمس الأول فتح مجموعة كبيرة من المكاتب البريدية خلال اليومين القادمين في مبادرة استثنائية منهم لصرف منح المتقاعدين حسب ما أكدته مصادر مطلعة. القرار و استنادا إلى ذات المصادر جاء عقب اجتماعات كثيرة بين الإدارة و عمال القباضة الرئيسية التي تمول مختلف مكاتب الولاية من أجل بحث إمكانية فتح المكاتب لتسليم المتقاعدين الذين يشكلون شريحة كبيرة منحهم بداية من اليوم السبت أو يوم غد على أبعد تقدير لتفادي تفاقم الأوضاع خاصة و أن لهذه الفئة ظروف خاصة. و فيما قالت مصادر نقابية بأن الفتح سيكون مؤقتا حتى تسليم كل المتقاعدين منحهم قبل العودة إلى الإضراب المفتوح إلى حين الاستجابة لكافة مطالبهم المرفوعة، أكدت مصادرنا بأن احتمال إنهاء الإضراب و العودة إلى العمل بشكل طبيعي أمر وارد، و ذلك حسب ما توحي به أصداء قالت بأن لقاء جمع ممثلي العمال بالأمين العام على مستوى الوزارة مساء الخميس بمقر الصكوك البريدية بالعاصمة، حيث تمت الموافقة على أغلبية مطالب العمال و المقدرة ب9 مطالب، فيما لا يزال مطلب زيادة الأجور و منحة الخبرة المهنية محل دراسة غير أنه لم يتم رفضهما. من جانب آخر و عن تداعيات غلق مراكز البريد لأزيد من أسبوع و حرمان الآلاف من الموظفين من سحب رواتبهم، فقد أكد عدد كبير من التجار بأن الأمر أثر سلبا على نشاطهم خاصة بالنسبة لأصحاب محلات المواد الغذائية الذين أكد بعضهم "للنصر" بأن أغلب تعاملاتهم أصبحت تجرى عن طريق الدفع المؤجل أو ما يصطلح عليه "الكريدي"، كما اشتكى ناقلون من عدم دفع كثير من المواطنين خلال تنقلاتهم اليومية للتسعيرة بحجة أن مكاتب البريد مغلقة، أما محلات الإطعام فقد اشتكى أصحابها أيضا من نقص الإقبال في الأيام الأخيرة مقارنة بما كان عليه سابقا. و كان عمال البريد قد قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل منذ أزيد من أسبوع إلى حين الاستجابة لكافة مطالبهم المتعلقة بالزيادة في منحة المردودية و تعديل سلم الأجور حسب الأقدمية، مما خلق أزمة عبر عديد الولايات التي أيدت الإضراب على غرار قسنطينة التي لجأ بعض سكانها إلى الولايات المجاورة التي لم تضرب من أجل سحب رواتبهم، في وقت قرر فيه بعضهم الخروج عن صمته و التعبير عن رفضه لإضرابات تعرقل بالدرجة الأولى مصالح المواطنين، حيث قام مواطنون الأسبوع الماضي بقطع طريق السيلوك للمطالبة بفتح مكاتب البريد، مع العلم أن المواطنين لم ييأسوا و استمروا في التنقل يوميا إلى مكاتب البريد علها تفتح.