مرضى سرطان الثدي يعانون من تأخر المواعيد بمركز بيار وماري كوري شكلت إستراتيجية التكفل بمرضى سرطان الثدي في الجزائر وبولاية المسيلة خصوصا محور الملتقى الوطني الأول الذي نظمته نهاية الأسبوع المنصرم جمعية "النور" لأطباء ولاية المسيلة حيث أكد المشاركون على ضرورة تكييف فرص العلاج لكل المواطنات والتعامل مع شساعة مساحة الوطن وتنقل المريضات بهذا الداء إلى مراكز العلاج بالجزائر العاصمة وقسنطينة. وقد تطرق العديد من المتدخلين من الممارسين في قطاع الصحة من أطباء عامين وأخصائيين إلى الصعوبات والمشاكل التي تواجه المريضات بالولاية من جانب التكفل بهن أثناء فترة العلاج حيث تعاني عشرات المصابات بمرضى سرطان الثدي من تأخر وتذبذب فترة العلاج خاصة أولئك اللواتي دخلن مرحلة العلاج الكيميائي وبالأشعة وهي مرحلة صعبة لا تحتمل التأخير في إخضاع المصاب لهذا النوع من العلاج بمركز بيار ماري كوري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة غير أن حالة الإكتظاظ التي يشهدها المركز في غياب حلول أخرى يضطر لدفع النساء المريضات إلى الانتظار طويلا ولأشهر من أجل الظفر بموعد. ناهيك عن تكاليف التنقل الباهضة ومشقة بعد المسافة التي تؤثر في الكثير من الأحيان على الحالة النفسية للمصابات وأوليائهم. الأطباء المتدخلون قدموا العديد من الإقتراحات الكفيلة باحتواء الداء خاصة وأن الوضعية الحالية تفيد بأن سرطان الثدي بالجزائر بالنظر إلى عدد الحالات المسجلة سنويا والتي تفوق 40 ألف حالة وباتت تصيب حتى النساء الشابات في ظل تكفل لا يدعوا إلى التفاؤل. ومن بين الإقتراحات التي يراها هؤلاء فعالة ومن شأنها الحد من الخطر الذي بات يحدق بالجزائريات التدخل الفعلي للسلطات العمومية من خلال إتخاذ إجراءات وقرارات هامة تتمثل في وضع مخطط وطني خاص بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في الميدان وتحضير عدد من بروتوكولات الموسعة في مجالات التكوين وتكوين الاطباء على إستعمال التجهيزات التي توجد بمراكز مكافحة السرطان الجهوية وفي مجال التشخيص المبكر لداء سرطان الثدي. بالإضافة إلى إنشاء مركز لمكافحة السرطان بولاية المسيلة التي تتربع على مساحة شاسعة ويزيد عدد سكانها عن مليون نسمة للحد من تنقل مرضاها إلى مختلف المراكز الجهوية وتحمل مشقة الطريق لتلقي العلاجات خاصة وأن مركز بيار وماري كوري بالعاصمة لم يعد بإستطاعته يقول البروفيسور بن الذيب إستيعاب الأعداد الهائلة للمرضى في ظل عدم تجديد حظيرة تجهيزات هذه المصلحة التي أنشئت عام 1958وهنا أشار إلى أن 10 بالمئة من التجهيزات بذات المركز معطلة ولا تشتغل.