أعلن السفير الكوبي بالجزائر كاباليرو رودريغازت، أمس عن افتتاح مستشفى جديد لطب العيون بولاية ورقلة خلال الأسبوع القادم ومستشفى آخر قبل نهاية السنة بولاية بشار، وفي بداية السنة المقبلة بولاية وادي سوف. وأوضح في تدخل له في نقاش نظمته لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني بمشاركة سفيري البرازيل و شيلي انه سيتم مباشرة انجاز مستشفيات أخرى في كل من سطيف وتمنراست وتلمسان.و كشف في هذا السياق أن مستشفى الصداقة لطب العيون بولاية الجلفة عالج 136 ألف مصاب منذ إنشائه في سنة 2006. وحسب السفير الكوبي فإن هناك عدد من المشاريع التي ستنطلق في الجزائر منها مخبر متخصص في إنتاج منتجات الأدوية بقسنطينة فضلا عن مركز متخصص لتطوير النظم البيوتكنولوجية. و تحدث السفير الكوبي عن وجود مجالات تعاون عديدة بين البلدين منها الرياضة و التكوين المتخصص.و أشار إلى المبادلات بين البلدين لم تتجاوز حجم ال300 مليون دولار، كما أكد على أن حكومة بلاده تعمل على الوفاء بالديون المترتبة لدى الدول الصديقة التي تتعامل معها. وبدوره قدم سفير البرازيل بالجزائر أنريكي سارينا بينتو حصيلة للمبادلات بين البلدين وأشار بهذا الخصوص إلى صادرات البرازيل نحو الجزائر بلغت 714 مليون دولار في سنة 2009 في حين مقابل ورادات بقيمة 1.4 مليار دولار، مضيفا أن حجم المبادلات تقلص مقارنة بسنة 2008، حيث أرجع هذا الانخفاض إلى تراجع الصادرات الطاقوية الجزائرية إلى برازيليا و أضاف بأن التعاون بين الجزائروالبرازيل يشمل قطاعات الصناعات التقليدية والبيئة وسيتطور مستقبلا ليشمل مجالات أخرى. كما قدم سفير الشيلي ببلادنا عرضا بدوره للتعاون القائم بين البلدين على جميع المستويات ورغبة بلاده في تطوير العلاقات الثائية.وعرفت هذه الجلسة الثالثة من نوعها في سلسلة نشاطات لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني تدخلات عديد النواب و اغلبهم من جبهة التحرير الوطني .وبالمناسبة أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف سعي الجزائر لإقامة شراكة فعالة مع بلدان الجنوب وتحرص على جعل هذه الشراكة منسجمة مع أهدافها الإستراتيجية. فيما طالب نواب آخرون السفير البرازيلي بالعمل على إحداث دفع في العلاقات بين البلدين من مستوى التجاري إلى الاستثمارات وتبادل التكنولوجيا وخصوصا أن البرازيل تعتبر من ابرز الدول الصاعدة و تتوفر على قاعدة تكنولوجية متطورة.